وتشير النتائج إلى أن احتمالات ولادة طفل مصاب بهذا الاضطراب للأمهات اللاتي يدخن أثناء الحمل تكون أكثر بنسبة 60 في المئة مقارنة بمن لا يدخن.
وتكون احتمالات ولادة طفل مصاب باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة للأمهات اللاتي يدخن أقل من عشر سجائر في اليوم أكثر بنسبة 54 في المئة من مثيلتها بين غير المدخنات فيما ترتفع هذه النسبة لدى من يدخن بشراهة إلى 75 في المئة.
وربطت دراسات سابقة بين التدخين خلال فترة الحمل وزيادة مخاطر الإصابة باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة بين الأطفال. لكن الباحثين الذين أعدوا الدراسة يقولون إن الجديد في دراستهم هو أنها تجمع بيانات من عدة دول وعدة فترات زمنية كما أنها أثبتت أنه كلما زاد عدد السجائر زادت الخطورة.
وقال أندرو أديسمان كبير أساتذة طب الأطفال التطوري والسلوكي في مركز ستيفن آند ألكساندرا كوهين الطبي للأطفال في نيويورك إن النتائج "تعطي مصداقية وقوة أكبر لإحصاءات الدراسات السابقة التي تشير أيضا إلى أن احتمالات ولادة طفل مصاب باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة تكون أكبر بين الحوامل المدخنات".
وأضاف أديسمان الذي لم يشارك في البحث لرويترز هيلث عبر الهاتف أن الدراسة "يجب أن تؤخذ بجدية. إن النساء اللاتي يدخن أثناء الحمل لديهن سبب آخر للإقلاع عنه".
ويمكن لاضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة أن يؤثر على التركيز وفرط النشاط وتمالك النفس ويسبب صعوبات للطفل في المدرسة ومع المجتمع.
ونشر البحث على الإنترنت عبر موقع دورية (بيدياتريكس) في 29 ديسمبر كانون الأول. وعكف الطبيب دتشو مو وزملاؤه في مستشفى وست تشاينا الجامعي بإقليم سيتشوان الصيني على تحليل 20 دراسة نشرت بين عامي 1998 و2017. وتناولت هذه الدراسات العلاقة المحتملة بين التدخين أثناء الحمل ومخاطر إصابة المواليد باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة.
وشارك في هذه الدراسات قرابة ثلاثة ملايين شخص في أوروبا والبرازيل واليابان واستراليا والولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات سبع دراسات أنه على الرغم من أن تدخين الأم كان له الأثر الأكبر مقارنة بتأثير تدخين الأب على احتمالات إصابة الطفل باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة فإن احتمالات إصابة الأطفال بهذا الاضطراب تظل أكثر بنسبة 20 في المئة إذا كان الآباء من المدخنين.