إعداد وتقديم: هند الضاوي
أثار الكاتب الأمريكي "مايكل وولف" بكتابه "النار والغضب داخل بيت ترامب الأبيض" الجدل حول سياسات الرئيس الأمريكي وعائلته، وبدأ وولف كتابه بعد إجراء أكثر من 200 مقابلة مع مسؤولين أمريكيين أبرزهم المستشار السابق لترامب "ستيف بانون".
وكان بانون يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب للشؤون الاستراتيجية قبل أن يقيله ترامب، ما أتاح له التواصل مباشرة مع الرئيس الأمريكي.
وهدد محامو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باتخاذ إجراء قانوني ضد بانون، متهمين إياه بتشويه الرئيس، وقال المحامون في رسالتهم إن بانون انتهك "واجب التحفظ المنصوص عليه في عقد العمل"، عندما تحدث عن ترامب وعائلته، و"سرب معلومات سرية" وأدلى بتصريحات للكاتب وولف فيها "استهزاء وتشهير" بالرئيس وأفراد عائلته.
ومن جانبه قال الأستاذ خالد داود، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام ويكلي ورئيس حزب الدستور المصري، في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، إن كتاب "النار والغضب" بما يحتويه من معلومات يعكس الهامش الواسع من الحرية الذي يتمتع به الصحفيين في أمريكا.
وأضاف: "كانت هناك محاولات للرئيس الأمريكي —وفق ما نشرته العديد من التقارير- لمنع إصدار الكتاب لكن الولايات المتحدة دولة تقوم على احترام القانون والمؤسسات وبالتالي فشلت محاولات منع إصدار الكتاب وقام المؤلف بتعجيل نشره قبل الموعد المحدد بعدة أيام".
وحول وصول حرية الصحافة إلى التشكيك في الصحة العقلية لترامب، أكد أن ذلك ممكن جدًا، خاصة أن واشنطن متاح بها تشكيل لجان مستقلة للتحقق من تلك الأمور، مؤكدًا أن ما نشره الكتاب هو انطباع عام شعر به معظم المتعاملين مع إدارة الرئيس ترامب من تخبط وتناقض في أغلب المواقف السياسية.
وحول وصف ترامب لصعود بن سلمان بـ"الانقلاب الناعم" وفقًا للكتاب وإمكانية لجوء السعودية لمقاضاة وولف، استبعد خالد داوود قيام السعودية بأي ردة فعل على مؤلف الكتاب، مشيرًا إلى وجود ارتباط لصيق ووثيق بين ولي العهد محمد بن سلمان وبين كوشنر صهر ترامب نتج عنها صفقات تجارية غير مسبوقة بقيمة 480 مليار دولار بين واشنطن والرياض، وكذلك الاتفاق في وجهة النظر حول إيران وما تمثله من خطر في منطقة الخليج ربما أكثر من إسرائيل، بحسب قوله.
وبالنسبة لما ورد بشأن ما قاله ستيف بانون كبير مستشاري ترامب السابق عن نقل عاصمة واشنطن للقدس منذ اليوم الأول، اعتبر داود أن ذلك دليل على تحيز ترامب بشكل قاطع ضد مصالح العرب والمسلمين، حيث هدد في حملته الإنتخابية بطرد كل المسلمين من الولايات المتحدة وحين أصبح رئيسًا منع دخول مواطني سبع دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنه يحيط نفسه بمجموعة من الأمريكيين المؤمنيين بالمدرسة الصهيونية المسيحية تحديدًا نائب الرئيس مايكل بينس.
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا..