قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، اللواء يحيى سليمان، إن الجيش السوري كان يضع في حساباته قيام "جبهة النصرة" بشن هجوم مضاد في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، لذا لم يخضع لعامل المفاجأة وتمكن من صد الهجوم المعاكس وحسم المعركة بوقت قياسي مع هذا التنظيم.
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" في حلقة تناولت التطورات الميدانية في سوريا، لفت اللواء السوري إلى الإحتجاجات التركية على عمليات الجيش اللسوري، ما يؤكد" مشاركة المدرعات التركية في دعم الجماعات الإرهابية في المعارك مع الجيش السوري ولا سيما جبهة النصرة".
وأكد أن "جميع الأشلحة التي كانت بحوزة المجموعات المسلحة جاءت من تركيا، ما يؤكد وضوح العلاقة التي تجمع أنقرة بالمجاميع الإرهابية في إدلب".
ووصف "النظام التركي بأنه زئبقي يمكن أن يغير جلده بين الحين والأخر، وفي معدلات زمنية قياسية، وقد تعودنا على هذا السلوك من نظام أردوغان، مضيفاً أنه " يصيد في الماء العكر، ويحاول أن يرضي جميع الجبهات، ظناً منه بأنه يمارس لعبة الذكاء، الشي الذي اصبح مكشوفاً للجميع".
ورأى أن "عودة الدعم القوي التركي للمجاميع المسلحة يأتي في سياق كسب الأوراق على الطاولة في المفاوضات حول سوريا".
وشدد على أن "كل من يقرأ الميزان العسكري والتطورات على أرض الميدان، يستطيع أن يستخلص بسهولة أن هذه المجموعات ستنهزم عاجلاً أم آجلاً، لذلك يحاولون إطالة أمد الأزمة، وتسجيل نقاط هنا ونقاط هناك للإستفادة منها والقول بأنهم ما زالوا موجودون".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي