وشدد على أن مثل هذه التصريحات المقيتة لا يليق صدورها عن رئيس دولة متحضرة كما أنها تمثل تنكراً لما تفخر به الولايات المتحدة الأمريكية من أنها "أمة من المهاجرين"، وأنها إحدى دول العالم الأكثر تنوعًا واندماجاً، كما يعد هذا تجاهلًا للدور الذي لعبه ملايين المهاجرين ومن بينهم الأفارقة في المساهمة في نهضة ورخاء أمريكا، رغم ما تعرض له البعض منهم من قسوة وعنصرية.
وأكد الأزهر الشريف، أن معاناة المحرومين والبائسين يجب ألا تكون محلاً للازدراء أو التهكم، بل يجب أن تكون منطلقاً لمد يد العون والمساعدة، فكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية تحث على الحوار والتعايش واحترام الآخر، وهو ما يسعى الأزهر الشريف لتعزيزه ودعمه من قيادته للحوار بين الشرق والغرب، ورفضه لكل دعوات الكراهية والعنف والتعصب.
وطالب الأزهر الشريف، الإدارة الأمريكية بالاعتذار عن هذا الخطأ الفادح في حق هذه الشعوب التي أنهكتها الحروب المفتعلة من الغرب، داعياً إلى التراجع عن القرارات الظالمة بحق مدينة القدس والشعب الفلسطيني.