وأضاف المجلس أن "التصدي لهذا الاعتداء جسّد مدى تلاحم المؤسسات العسكرية والأمنية على اختلافها حيث تضافرت الجهود لرد الاعتداء، انطلاقاً من الحرص على أداء الواجب وتحمل المسؤولية الوطنية"، لافتا إلى أن "جميع القوات المشاركة في صد الهجوم أثبتت القدرة على الردع وصد العدوان".
ولفت البيان إلى أن "ما جرى عبث بأمن العاصمة طرابلس مما عرض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر، وأدى لترويع سكان المنطقة".
وقُتل 11 شخصا، فيما أصيب 37 آخرون إثر اشتباكات اندلعت بين قوات الردع الخاصة، التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وميليشيا تدعى "بشير البقرة" تابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، اليوم الإثنين، قرب مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، حسبما نقل موقع "الوسط" الليبي عن مدير المستشفى الميداني عبد الدايم الرابطي.
وكان المجلس الرئاسي أعلن حالة الطوارئ القصوى في محيط المطار لاستكمال العمليات الأمنية، مؤكدا أنه "تجري عملية ملاحقة الخارجين على القانون، المستهترين بالأمن، وحياة المواطنين، وسيتم تأمين محيط مطار معيتيقة بمساعدة الفرق والأجهزة الأمنية المختلفة".
واعتبر المجلس أن "هذه الأفعال لا تقتصر على محاولة إطلاق سراح إرهابيين، بل تدخل في نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسي السلمي في البلاد، وإجهاض الجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار في بلادنا، ولن تمر دون عقاب ووفقاً للقانون".
وكان مصدر محلي قال لوكالة "سبوتنيك" إن "الاشتباكات تجددت صباح اليوم في محيط المطار، وجرى إلغاء العديد من الرحلات الجوية، وتحويلها إلى مطار مصراتة".
وأفاد المصدر أن "رتلا مسلحا خرج من منطقة عين زارة في طرابلس، يحمل بين 40 إلى 50 سيارة على متنها صواريخ، ومضادات للطائرات، اتجهت إلى طريق المطار".
وأعلنت قوة الردع الخاصة إن قوات تابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي هاجمت صباح اليوم، مطار معيتيقة الدولي"، مؤكدة أن "من بين المهاجمين مجرمين هاربين مطلوبين وخارجين على القانون"، متابعة "جار التعامل مع هؤلاء المجرمين إلى أن يتم دحرهم عن مطار معيتيقة والسجن الذي يقبع به أكثر من 2500 موقوف".