وقالت المصادر إن الخارجية الأمريكية أعلنت في منتصف كانون الثاني/ديسمبر الماضي، أخبرت الوكالة أنها سوف تساعدها بمبلغ 45 مليون دولار لشراء حصص غذائية طارئة وإمدادات أخرى هامة، لمليون فلسطيني محتاج فى الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم وافقت على شيك بهذا المبلغ رسميا في الأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير المقبل.
ومن ثم، اشترت الوكالة كميات بملايين الدولارات من الأرز والعدس والدقيق وغيرها من المواد الغذائية الأساسية، بيد أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعدها، إذ رفضت تقديم الشيك مما وضع "الأنروا" في مأزق، بحسب المصادر.
وتواجه الوكالة الآن فاتورة ضخمة غير مدفوعة الأجر، في وقت تواجه فيه تخفيضات كبيرة من إدارة ترامب لبرامجها التعليمية والرعاية الصحية وعدم اليقين بشأن المزيد من العطاءات الأمريكية.
من جانبها اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، قرار تجميد الولايات المتحدة الأمريكية، نصف مساعداتها لوكالة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومحاولات مندوبة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة، إلغاء التمويل، ابتزازًا سياسيًا، ومساومة مرفوضة على حقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية، وعلى رأسها القدس وحق العودة.
وقالت الوزارة، فى بيان، إن "شعبنا وقيادتنا لن يرضخا لتهديد الرئيس الأمريكى رونالد ترامب، ووعيده للقبول بما تسمى "صفقة القرن"، والعودة للمفاوضات فى ظل الاستيطان، وانحيازه الأعمى للاحتلال، وانقلابه على الشرعية الدولية، وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل".
وحثت الوزارة، "الأصدقاء، فى الولايات المتحدة، لرفع صوتهم ضد انحياز رئيس بلادهم للاحتلال، ونكرانه لحقوق الشعب الفلسطينى وحريته المشروعة، وحثتهم على الانتصار للدستور الأمريكى الذى يروج لقيم الحرية والعدالة والديمقراطية".