وقال المصدر الذي تحدث لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إن عدد المستجوبين بلغ نحو 350 شخصا، من بينهم شهود، وأكد على أن بعضهم لم يمكث سوى بضع ساعات أو أقل في فندق ريتز كارلتون (مقر احتجاز المتهمين).
وأشار المصدر إلى أنه من المتوقع أن تنتهى التسويات مع الموقوفين خلال هذا الشهر، وأن السلطة قد تسترد أكثر من 100 مليار دولار وأن من لن يتوصل إلى تسوية سيحال إلى المحكمة.
ولفت المصدر إلى أن التسويات التي تم التوصل إليها تشمل النقد والعقارات والمخزونات وغيرها من الأصول.
وكانت "بلومبرغ" قد نقلت عن النائب العام السعودي، الشيخ سعد المعجب، قوله إن السلطات اتفقت بالفعل على رفض التهم الموجهة إلى نحو 90 مشتبها بهم تم الافراج عنهم، وأن نحو 95 آخرين مازالوا في الفندق، من بينهم 5 كانوا يوازنون مقترحات التسوية. وأضاف أن الباقين كانوا يستعرضون الأدلة المقدمة ضدهم.
وأكد النائب العام السعودي على أن "من يبدون الندم ويوافقون على التسوية، يتم إسقاط أية إجراءات جنائية تتخذ ضدهم".
ونفى المعجب ما تردد عن "انتهاك لحقوق الموقوفين"، مشددا على أن الكثير منهم (الموقفين) اختاروا التسوية بشكل طوعي ودون تدخل أطراف خارجية، وأن من أُفرج عنهم بالفعل لا يواجهون أية قيود على تحركاتهم.
وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين السابقين، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على خلفية اتهامهم بالفساد.