وتسلط التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء على التوتر المتزايد بين البلدين بعد 6 أيام من إطلاق تركيا عملية جوية وبرية باسم "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، وفقا لـ"رويترز".
وفتحت مواجهة تركيا لوحدات حماية الشعب، التي تعتبرها مصدر تهديد أمني لها، جبهة جديدة للقتال في الحرب الدائرة في سوريا.
وقال بكر بوزداج نائب رئيس وزراء تركيا والمتحدث أيضا باسم الحكومة "الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة".
وأضاف في مقابلة مع قناة تلفزيون "خبر" "الولايات المتحدة بحاجة لمراجعة جنودها وعناصرها الذين يقدمون الدعم للإرهابيين على الأرض بطريقة ما لتجنب مواجهة مع تركيا".
وللولايات المتحدة نحو 2000 جندي في سوريا وهم رسميا جزء من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش". وأغضبت واشنطن أنقرة بتوفير السلاح والتدريب والدعم الجوي للقوات الكردية السورية التي تعتبرها تركيا جماعات إرهابية.
ونشرت الولايات المتحدة قواتها داخل منبج وحولها في مارس/ آذار لمنع أي مواجهة بين القوات التركية والمقاتلين المدعومين من واشنطن فضلا عن القيام بمهام تدريبية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث أردوغان أمس الأربعاء على إنهاء العملية العسكرية في سوريا.
لكن تركيا قالت إن البيان الذي أصدره البيت الأبيض فيما يخص الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب لا يعكس بدقه محتوى المحادثة.
وقال مسؤول تركي "الرئيس ترامب لم يثر أي بواعث قلق بشأن تصعيد العنف فيما يتعلق بالعملية العسكرية الحالية في عفرين".
وأضاف "نقاش الزعيمين حول عملية غصن الزيتون اقتصر على تبادل وجهات النظر".
وقالت تركيا إن الولايات المتحدة اقترحت إقامة "منطقة آمنة" بعمق 30 كم على طول الحدود مع سوريا.
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال للصحفيين "علينا إعادة بناء الثقة (قبل) مناقشة المنطقة الأمنية أو أي قضية أخرى مع الولايات المتحدة".