موسكو- سبوتنيك. وخلال كلمة في اجتماع "الدائرة المستديرة" تحت عنوان "العملية التركية في عفرين: الصراع من أجل الحصول على مناطق النفوذ"، علق الخبير الروسي على النتائج المؤقتة للعملية العسكرية التي تقوم تركيا بتنفيذها في القسم الشمالي من سوريا، واصفا إياها — بعد أسبوع كامل من بدايتها تقريبا- بأسوأ الأمثلة على العمليات العسكرية.
وفي هذا السياق، رأى يفسييف أن السبب في قيامه بإطلاق هذا الوصف يعود لعوامل عدة:
— عدم وجود قوات تركية مدربة كافية لتنفيذ هذا الهجوم، في حين أظهرت قوات الجيش السوري الحر أنها عاجزة عن تنفيذ هذه المهمة. كان يجب أن يكون تعداد القوات التركية يزيد عن تعداد الجماعات الكردية بمقدار 2.5 مرة على أقل تقدير. وذلك مع الأخذ بالاعتبار أن تعداد الجماعات الكردية كان يتراوح بين 8-6 آلاف إلى 15 ألف عنصر (وفي حالة إعلان التعبئة قد يصل إلى 30 ألف عنصر).
— في ظروف الأرض الجبلية لم يستخدم الجيش التركي المعدات الهندسية لإزالة ورفع الألغام وتأمين مرور القوافل العسكرية، ولذلك كان من السهل أن تتم محاصرتها بتفجير المركبة الأولى والمركبة الأخيرة في القافلة.
— عدم تأمين الدعم الجوي لهذا الهجوم.
— التركيز علي استخدام قوات الجيش السوري الحر كقوة ضاربة أساسية مع دعمها من قبل المدفعية والدبابات التركية.
ومن هذا المنطلق، يصف الخبير العسكري الروسي عملية عفرين بالمحاكاة أو بعملية تدل على عدم كفاءة الجانب التركي في تنفيذ العملية الهجومية، بل وفي نهاية الأمر على عدم قدرته على ذلك. ولن يتمكن الجيش التركي في هذه الحالة ليس فقط من الاستيلاء على المنطقة بأسرها فحسب بل على محاصرة مدينة عفرين وحدها.
هذا وتواصل المقاتلات والمدفعيات التركية عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي، يوم 20 كانون الثاني/يناير الجاري، بقصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين بريف حلب، شمال غربي سوريا، تبعها في اليوم التالي عملية برية، فيما أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها أن خمسة آلاف شخص نزحوا من منطقة عفرين منذ بدء العملية العسكرية التركية في المنطقة.