انطلقت أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، رسميا، اليوم الثلاثاء 30 يناير/ كانون الثاني، في سوتشي، بمشاركة نحو 1500 سوري، منهم 107 ممثلين عن المعارضة الخارجية.
وذكرت اللجنة المنظمة للمؤتمر أن المشاركين يمثلون مختلف مكونات المجتمع السوري العرقية والطائفية والسياسية والاجتماعية
وأشارت اللجنة إلى أن ممثلي المعارضة الخارجية قدموا من جنيف، والقاهرة، وموسكو، إلا أن وفد المعارضة السورية المسلحة الذي قدم من أنقرة قرر في آخر لحظة، عدم المشاركة في المؤتمر والعودة من حيث أتى، ما عدا أربعة أشخاص فقط من الوفد المذكور وافقوا على المشاركة في المؤتمر، بينما قرر 83 آخرون المغادرة.
ورحب الرئيس الروسي، في كلمة ألقاها على المشاركين في المؤتمر وزير خارجيته سيرغي لافروف، بكل من قبل الدعوة لحضور المؤتمر، مؤكدا أن موسكو حاولت قدر الإمكان ضمان أوسع تمثيل في المؤتمر، بالتعاون مع شركائها في عملية "أستانا"، وهي أنقرة وطهران، والدول العربية المؤثرة وبلدان جوار سوريا.
وأشار بوتين إلى أن مؤتمر سوتشي يهدف إلى توحيد الشعب السوري بعد نحو 7 سنوات من الأزمة المسلحة التي أودت بأرواح ألوف الأشخاص وأجبرت الملايين الآخرين على مغادرة وطنهم، مضيفا أن هذا المؤتمر يوفر فرصة جيدة للعودة إلى الحياة السلمية الطبيعية في البلاد.
ونقل لافروف عن بوتين قوله: "يمكن التأكيد بثقة أن الظروف متوفرة اليوم لطي صفحة مأساوية في تاريخ سوريا، وفي ظل المؤشرات الإيجابية المتبلورة نحتاج إلى الحوار السوري السوري الفعال في الواقع بما يخدم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بدور الأمم المتحدة المتقدم وعلى أساس القرارات الدولية المطروحة في هذا الشأن، وبالدرجة الأولى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأكدت رئيسة "منصة أستانة" رندة قسيس في حديث لوكالة "سبوتنيك" أن هناك مجموعات عديدة وكثيرة جاءت إلى مؤتمر سوتشي، مشيرة إلى أن كل من جاء يتمتع بحس وطني وبالمسؤولية تجاه وطنه ومن أجل إيجاد حل لسوريا.
ولفتت قسيس، التي تترأس أيضا "حركة المجتمع التعددي"، إلى أن كل من رفض المجيء إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وهاجم هذا المؤتمر ليس لديه إحساس بالمسؤولية إلى أن المجموعة التي جاءت بها مؤلفة من "منصة أستانة" السياسية و"حركة المجتمع التعددي" وغيرها من المجموعات الأخرى، إضافة إلى شخصيات سورية مؤثرة تنتمي للفصائل العسكرية، واتحاد السوريين في المهجر إضافة لشخصيات كانت موجودة وبشكل مؤثر في "غوطة دمشق".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
أجرى الحوار مع السيدة رندا قسيس الزميل نواف إبراهيم