وأفاد الأكلبي بإعداد خطة عمل للتوسع في الأعمال الميدانية، ما أثمر عن الكشف أيضا عن عدد من الوحدات المعمارية المترابطة التي تحتوي على كثير من الظواهر الأثرية، من أهمها الجدران المجصصة والأحواض الدائرية ومخازن للمياه، إضافة إلى جرار فخارية ضخمة، استخدمت لتخزين الفائض من الحبوب والمحاصيل الزراعية والتي أنتجها سكان العبلاء.
وأضاف أن تنقيبات هذا الموسم شملت التلال الغربية من الموقع لتكشف مزيدا من الوحدات المعمارية التي تمثل غرفا بمساحات كبيرة تتصل بها مخازن ذات مساحات أصغر، وما يميّز هذه الغرف والمخازن أن أرضياتها وجدرانها مكسوة بالجص وعلى جدرانها من الخارج أعمدة أسطوانية مزدوجة الشكل من الجص تذكرنا بما وجد في كثير من الحواضر العربية داخل الجزيرة العربية، كما وجد على عدد من المصاطب وقنوات صرف المياه إلى خارج الوحدات السكنية، إضافة إلى العثور على بقايا سلم مبني من الألواح الحجرية وطوب اللبن، يؤدي إلى طابق علوي أو مخزن علوي، كما يظهر بقايا أعمدة خشبية ربما كانت حاجز للسلم.
وقال مدير مكتب السياحة والتراث الوطني ببيشة، إنه كشف أيضا في هذا الموسم أثناء المسح في منطقة لا تبعد أكثر من 5 كيلومترات عن جنوب العبلاء، وجود أساسات حجرية لوحدات معمارية متنوعة لمستوطنة بشرية سكنت الموقع تزامنا مع فترة الاستيطان بالعبلاء والتي اعتمدت على حركة تبادلية تجاريّ ة لأنشطة حرفية لأعمال تعدينية تظهر جليًّا من خلال كثرة خبث الحديد وبقايا رحي التعدين في الموقع.