وأشار النائب في حديث مع "سبوتنيك" إلى أن المنطقة تعاني من تبعات هذا الخلاف منذ الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي عام 2011.
وأوضح أن الخلاف سببه موالاة أهالي تاورغاء لحكم العقيد القذافي، و"هو ما يخالف توجهات المسلحين المسيطرين على المنطقة حاليا".
وعن الدور الذي قد تقوم به الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة الأهالي النازحين، قال بعيرة، إن الأمم المتحدة تمثل دور الوسيط لحل المشاكل التي تعاني منها ليبيا، لكن حال فشل تلك الوساطة لا يقع بيد المنظمة سوى إصدار بيانات الشجب والإدانة.
مشيرا إلى أن غياب الحكومة المركزية في ليبيا ساهم في تفاقم وضع الأهالي هناك.
واختتم النائب بقوله، إن الأمر لا يزال مرتبطا بالآراء المتطرفة والمختلفة التي تتبناها الميليشيات المسلحة المسيطرة على المنطقة، فالمشكلة عميقة وذات جذور ويصعب حلها باتفاق جزئي يسهل اختراقه من قبل أطراف تسعى إلى تقويض السلم والأمن في ليبيا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، قد عبرت في بيان، الجمعة، عن "عميق أسفها" لمنع مئات من أفراد الأسر النازحة من تاورغاء من العودة إلى منازلهم بموجب اتفاق مسبق مع ممثلي مدينة مصراتة المجاورة.
وكان فائز السراج رئيس وزراء الحكومة الليبية في طرابلس قد قال في بيان أمس الأحد إنه "في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية والخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة ووضع أسس بناء دولة القانون والمؤسسات، أعلن اليوم عن موعد بدء عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم في الأول من شهر فبراير المقبل ووضع آلية لتنفيذ هذا الاتفاق".
وأصبحت تاورغاء الواقعة إلى الشرق من مصراتة بلدة مهجورة، منذ أن نهبتها قوات مصراتة عام 2011. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش على موقعها إن نحو 40 ألف شخص نزحوا من البلدة.
وقالت الحكومة الليبية إنها ستدفع تعويضات لأقارب الأشخاص الذين قتلوا وللذين اعتقلوا أو جرحوا أو دمرت منازلهم في الصراع.