وأشار المصدر في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" أن مشاركة الوفد بناء على دعوة رسمية من القائمين على المؤتمر.
وأضاف: "وزير التخطيط في حكومة الإقليم سوف يترأس الوفد الذي يضم محافظي محافظات الإقليم ومجموعة من الخبراء الاقتصاديين، وسوف يشارك الوفد بصفته ممثل لإقليم كردستان".
وتابع المصدر: "الوفد الكردستاني يحمل مشاريع طموحه لهذا المؤتمر سوف تقدم أمام المستثمرين، وبشكل خاص في المدن التي تم استهدافها من جانب داعش، مثل سنجار وزلمار وكركوك ومخمور وغيرها من المدن التي تعرضت للتدمير".
وأشار، إلى أن هذا المؤتمر لن يكون مؤتمراً للمانحين، وإنما مؤتمر للمستثمرين، وفي كلتا الحالتين فإن مخرجات المؤتمر ستكون إيجابية إذا خرجت من دائرة الفساد، فهناك فساد حكومي وإداري مستشري في الدوائر الحكومية العراقية وفي إقليم كردستان وهو معروف على مستوى منظمة الشفافية العالمية، وبشكل خاص في الأجهزة الحكومية التي لها علاقة بالاستثمار والمشاريع.
وحول ما إذا كان هذا المؤتمر سيمثل قيداً على حرية القرار العراقي، قال المصدر: "العراق بلد غني ولديه ثروات كبيرة جداً، ولولا الفساد الحكومة لكانت الأمور قد تغيرت بشكل جذري وبشكل خاص في الإقليم، والخوف ليس من الشركات العالمية الكبيرة، لكن الخوف من الشركات الوهمية، وهى أخطر ما واجه العراق خلال السنوات العشر الأخيرة".
وأضاف: "على سبيل المثال نصيب إقليم كردستان في الموازنة الاتحادية 17%، وما يصل إلى الإقليم بالفعل لا يتجاوز 11%، بعد استقطاع ما يسمى بالنفقات السيادية، وتلك الميزانية البسيطة استغلها الإقليم في التنمية حتى أنه كان ينافس بعض دول الخليج، لكن ما حدث بعد 2014 أوقف عجلة النمو".