"سبوتنيك" التقت المطرب السعودي "أحمد غزالة" مؤسس فرقة أبو غزالة للفنون الشعبية، وطرحت عليه مجموعة من الأسئلة عن الفرقة وظروف تكوينها، وكذلك وضع الفن في المملكة ومستقبله..
سبوتنيك: كيف بدأت فرقة أحمد غزالة للفنون الشعبية؟
الفرقة تم تأسيسها منذ فترة طويلة في المملكة العربية السعودية، وبدأت بإحياء الأعراس "الأفراح"، وشاركت في العديد من المناسبات الثقافية العربية وفي بعض الدول الغربية، وكان آخر تلك المشاركات في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهى المرة الأولي التي تضيف فيها الملحقية الثقافية نشاط الفنون الشعبية.
سبوتنيك: هل تتبع الفرقة هيئة ثقافية حكومية.. أم أنها فرقة خاصة؟
فرقة غزالة تم تأسيسها والصرف عليها بعيداً عن أي من الجهات الحكومية، فأحمد غزالة هو مطرب الفرقة وأيضاً رئيس الفرقة.
سبوتنيك: ما الذي دفعك لتأسيس الفرقة في وقت كانت نظرة السعوديين للغناء مختلفة عن الآن؟
أنا أقوم بالغناء منذ 15 عاماً، وفكرت في تأسيس الفرقة لإحياء المناسبات الشعبية والوطنية ووفقاً للطابع السائد في المملكة، وشاركت في الكثير من برامج الغناء العربي، منها برنامج "نجم الخليج"، وحصلت على المركز الثاني على مستوى دول الخليج، وربما كان هذا هو السبب الذي جعلني أقرر بعدها تكوين "فرقة أحمد غزالة للفنون الشعبية"، ومنذ التأسيس انطلقت الفرقة خليجياً وعربياً.
سبوتنيك: ما هى الدول التي زارتها فرقة أحمد غزالة؟
زارت الفرقة العديد من الدول العربية والخليجية، منها الكويت والإمارات ومعظم دول الخليج، وكانت مشاركتنا الأخيرة في مصر، وهى المرة الثانية للفرقة في القاهرة بعد مشاركتنا من قبل في الأوبرا.
سبوتنيك: دائماً ما ترتبط القاهرة المصرية بانطلاقة أي مشروع فني وبشكل خاص في الغناء.. ما الذي تنتظره من القاهرة؟
تربطني علاقة وثيقة باستاذي الفنان محمد عبده، والفنان عباد الجوهر، وقد قال لي الفنان محمد عبده ذات مرة "من لم يغن في مصر.. كأنه لم يغن أبداً"، فمصر معروفة منذ عشرات السنين بالنسبة للفنانين والمبدعين العرب، وهي إنطلاقة لأي فنان في الوطن العربي.
© Photo / khaled refkyالمطرب السعودي أحمد غزالة من أعضاء فرقته
المطرب السعودي أحمد غزالة من أعضاء فرقته
© Photo / khaled refky
سبوتنيك: من هو قدوتك أو مثلك الأعلي في الوسط الغنائي العربي؟
أنا أقتدي بالفنان الراحل طلال مداح، والفنان المبدع محمد عبده وهذا بالنسبة للجانب الخليجي، أما بالنسبة للجانب المصري فأنا أعشق الغناء للفنان الراحل عبد الحليم حافظ "العندليب"، وقد غنيت كثيراً له، فهو فنان سيظل في ذاكرة المستمع العربي لسنوات وأجيال قادمة.
سبوتنيك: يمر أي عمل بمراحل تكوين، ما هى المراحل التي مرت بها فرقة غزالة؟
أولاً، كما قلت اقترن اسم الفرقة باسمي فأصبحت تعرف بفرقة "أحمد غزالة"، أما عملية التكوين فقد كانت عقب شهرتي في أحد البرامج الخليجية، فقررت تأسيس الفرقة الخاصة بي.
سبوتنيك: بعد مجيئك لمصر.. هل هناك مشاريع جديدة أو عروض للفرقة؟
لو جاءني أي عرض من أي جهة فهو مرحب به، وهناك أكثر من عرض تقدم لنا، وسوف نستقر بالقاهرة لفترة ليست بالطويلة لحين معرفة الأوضاع وعمل الترتيبات اللازمة في حال استقرار الفرقة بمصر للعمل، وهناك مهرجان سيقام قريباً في الأوبرا المصرية وسنشارك فيه.
سبوتنيك: هل كل أعضاء فرقتك من السعودية وأين يقع مقر الفرقة بالمملكة؟
نعم كل أعضاء الفرقة سعوديين، ومقرنا في مدينة جدة، ولا يعني مقرنا في جدة أنها تختلف عن بقية المناطق، فالفرقة الخاصة بنا تخاطب قسم الرجال وتقوم بإحياء الأعراس والمناسبات الشعبية في أي مكان وهذا اللون موجود في مناطق كثيرة من المملكة العربية السعودية.
© Photo / khaled refkyالمطرب السعودي أحمد غزالة
المطرب السعودي أحمد غزالة
© Photo / khaled refky
سبوتنيك: القرارات الأخيرة بحق المرأة في المملكة.. هل ستؤثر على الفن مستقبلاً؟
بكل تأكيد ستكون الأمور أفضل كثيراً من السابق، وسيكون هناك نوع من الانفتاحية والأريحية في إقامة المهرجانات الفنية واستقطاب نجوم من الخارج وأيضاً إقامة الحفلات، فهذا الأمر سيحدث نوع من التعاون الفني الكبير ما بين الوطن العربي والمملكة العربية السعودية، وتبادل الثقافات، والغناء هو أحد أنواع الثقافة، فعندما أغني اللون السعودي وأقدمه للشعب المصري وكذلك اللون المصري للشعب السعودي، فهذا بكل تأكيد تبادل ثقافات.
سبوتنيك: السعودية من الدول العربية المحافظة… ما مدى تقبل القاعدة الجماهيرية لما تقومون به؟
سنخرج بعيداً عن الحلال والحرام فهذا أمر لا أستطيع أنا الحديث فيه، وبالنسبة لقبول الناس للفن، هناك تجاوب نوعاً ما، حيث أن السعوديين سيجدون الفن قريب بدلا من السفر والذهاب إلى أماكن بعيدة وحضور الحفلات الخارجية، ومن وجهة نظري الشخصية هذا شيء جيد.
سبوتنيك: هل ستغير لونك الغنائي الحالي… لتغني للحب والغرام؟
بالفعل تغنيت بهذا النوع من الغناء في عدد كبير من الحفلات، ففي حفلات أعراس وأعياد ميلاد أو مهرجانات خارجية، فكل حفلة كانت تتطلب تنويع ما بين التراثي والشعبي والرومانسي.
سبوتنيك: ما رأيك في حال الغناء الآن؟
للأسف هناك كلمات وألحان بها نوع من الهبوط الغريب الذي لا يتناسب لا مع الأغنية بصفة عامة ولا مع المجتمعات العربية، وبكل أسف تلك الكلمات والألحان تؤسس لثقافة هابطة بين الأجيال.
سبوتنيك: لو أغلقت كل الطرق أمامك ولم يكن أمامك سوى هذا اللون من الغناء… فماذا ستفعل؟
سوف أعتزل الغناء وأقوم بفتح محل أفضل من ذلك
سبوتنيك: ما هى طموحات الفنان السعودي أحمد غزالة؟
طموحاتي هى توصيل رسالة وثقافة إلى جميع الشعوب العربية.
حوار: أحمد عبد الوهاب