وقال: يتجلى هنا دور وسائل الإعلام السوري في المرحلة المقبلة في تصحيح ما أعوج من هذه المصطلحات ومواجهة أشكال التضليل الذي ستمارسه وسائل الإعلام المعادية فكرياً وتعليمياً واقتصادياً وإعلامياً.
وحول أساليب التضليل الذي تمارسه منظمة "الخوذ البيضاء" في تشويه الحقائق عبر المقاطع والتمثيليات التي تنفذها وتنشرها عبر وسائل الإعلام والتواصل أوضح وزير الإعلام السوري أن أعضاء هذه المنظمة يدركون أنهم ممثلون ويعملون في مجال الدراما ومع ذلك منحوهم جائزة وهذا يؤكد مدى المؤامرة التي تمارس ضد سوريا ومدى الإمبراطوريات التي بنيت من أجل النيل من الإعلام السوري ومن المواطن السوري ومن الوطن السوري.
وأضاف الوزير سارة أن وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية السورية أعدت الكثير من الأفلام التوثيقية التي كشف تضليل هذه منظمة وما يفعله أعضاؤها في مناطق سيطرة الإرهابيين.
وأوضح الوزير سارة خلال المنتدى أن الإعلام السوري كان وحيداً في الساحة حين بدأت الحرب على سوريا عام 2011 أمام إمبراطوريات إعلامية كبيرة حاله كحال الجندي في الجيش العربي السوري حين وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع عشرات الألوف من الإرهابيين ورغم ذلك صمد هذا الإعلام في وجه الحرب على سوريا طيلة سبع سنوات.
وأضاف الوزير أن أكبر دليل على وجود مؤامرة على سوريا هو إنزال القنوات الفضائية السورية عن الأقمار العربية والأوروبية وكذلك تفجير مبنى القناة الإخبارية السورية من قبل الإرهابيين عام 2012 وحينها روجت قناتي "الجزيرة" القطرية و"العربية" السعودية وقنوات أخرى تدور في فلكها بأن مبنى الإخبارية السورية كان مقراً للاستخبارات السورية حيناً وحيناً آخر تقول بأنه كان مستودعاً للأسلحة ومعتقلاً.
وأردف قائلاً: لقد تم تفجير مبنى الإخبارية السورية من قبل عدد من الإرهابيين بتوجيه من جامعة الدول العربية حيث خرج أحد وزراء الخارجية العرب ليقول "لم نعد نحتمل الإعلام السوري.. لابد من إنزال القنوات الفضائية السورية عن الأقمار الصناعية.
وبيّن الوزير سارة أن سورية استطاعت مواجه الحصار المفروض على وسائل الإعلام السوري وتمكن الخبراء السوريين من إيجاد البدائل التقنية عن التجهيزات اللازمة للعمل الإعلامية والتي حُظر نقلها إلى سوريا.
ونوه وزير الإعلام السوري بالتضحيات التي قدمها الإعلاميون السوريون خلال عملهم وتغطيتهم لاسيما الميدانية منها مشيراً إلى أن الإعلامية السورية يارا عباس مراسلة الإخبارية السورية تم استهدافها خلال تغطيتها لمعارك القصير بريف حمص عام 2013 من قبل قناص تم استئجاره من بيروت مضيفاً أن مراسل القناة محمد الأشرم استُشهد في دير الزور عام 2012 خلال تغطية المعارك هناك رغم صعوبة الوضع آنذاك وغيرهم الكثير من الإعلاميين والمراسلين الميدانيين والمصورين السوريين الذين استشهدوا وأصيبوا خلال سنوات الحرب.
ورداً على سؤال عن دور وسائل الإعلام السورية في كشف التضليل الإعلامي الذي شوه الكثير من الأحداث في سوريا بين الوزير سارة أن السوريين تمكنوا من كشف الكثير من الفبركات والأكاذيب الإعلامية التي كانت تبثها وسائل الإعلام المعادية لسورية في بداية الأزمة الأمر الذي أثر كثيراً في مصداقية هذه القنوات وسط الشارع العربي.
وأشار وزير الإعلام السوري إلى أن صمود الإعلام السوري هو محصلة ونتيجة لصمود الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب ويدافع عن سيادة سورية منذ سبع سنوات.
وقال: هناك دول عربية سقطت إعلامياً قبل أن تسقط عسكرياً لكن سورية صمدت إعلامياً وعسكرياً طيلة سنوات الحرب.
وحذر وزير الإعلام خلال حديثه للشباب السوري من الألاعيب التي تمارسها منظمة "الخوذ البيضاء" في تضليل الرأي العام حول ما يجري في سورية من خلال التمثيليات التي تصورها في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة بهدف تشويه صورة الجيش العربي السوري والتحريض على الدولة السورية داعياً الشباب أن يمارسوا دورهم في وسائل "السوشيال ميديا" لتوضيح ما يجري في سوريا لما لهذه الوسائل من خاصية تتيح الوصول إلى كافة أنحاء العالم وبسهولة وبتقنيات بسيطة متوفرة في جهاز الموبايل.
وأضاف: المعركة المستقبلية هي معركة الشباب وهي حرب فكرية يجب أن نحضّر أنفسنا لخوضها فالمؤامرة على سورية لن تنتهي بانتهاء الحرب.