واضاف مرعي في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن "الولايات المتحدة قررت ضرب هذا المسار لتقول أنها موجودة، وقادرة على عرقلة كل ما يجري على الأرض، ليكون لها دورا في العملية السياسية التي ستحصل في المستقبل".
وأوضح أن "الولايات المتحدة وفق معلومات مؤكدة تعمل على جذب مقاتلي داعش مرة أخرى، وكأنها تقوم بعملية إعادة تدوير، ونقلهم من منطقة التنف إلى الغوطة، ليشكلوا ضغطاً على العاصمة دمشق، وبالتالي إحراج الموقف الروسي. كما أنها تحاول الأبقاء على قواتها في الجانب الشرقي من سوريا، للسيطرة وسرقة الثروات السورية".
وأشار إلى أن "الجانبين السوري والروسي كانا حريصين على عدم خوض المعركة في منطقة الغوطة بسبب وجود عدد كبير من المدنيين، وهو ما يقف حائلاً أمام تطهيرها من المسلحين".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أن إنجاح "الهدنة الإنسانية" في الغوطة الشرقية يقع على عاتق فصائل المعارضة السورية، مضيفا ان بلاده ستواصل دعم الحكومة السورية "للقضاء على التهديد الارهابي".
وقال لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة " إقاما ممرات إنسانية في الغوطة الشرقية"، مشيرا إلى نقاط تفتيش أقيمت على أطراف المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة والتي يمكن من خلالها خروج المدنين.
أما رئيس المركز الروسى للمصالحة فى سوريا اللواء يورى يفتوشينكو، فأعلن أن تصرفات المسلحين فى الغوطة الشرقية تدل على رفضهم تنفيذ القرار 2401 لمجلس الأمن الدولى حول الهدنة فى سوريا.
من جانبه قدر سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فنيديكتوف، عدد القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، بحوالي 20 قاعدة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الروسي قوله إن الولايات المتحدة أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية في سوريا في مناطق خاضعة لسيطرة قوات كردية.
وتدعم أمريكا "وحدات حماية الشعب" (الكردية) في معارك الرقة ودير الزور، كما توسعت رقعة انتشار جنودها في سوريا خلال الأشهر الماضية.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني