يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع، يوم 25 شباط/ فبراير الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق. واستثنى القرار تنظيمات "داعش"، و"جبهة النصرة"، و"القاعدة" — وهي تنظيمات إرهابية محظورة في روسيا — وغيرهم من الأفراد والتنظيمات المرتبطة بهذه الهياكل الإرهابية.
بدوره أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن هدنة إنسانية يومية من الساعة 9 صباحا وحتى 14 ظهرا في منطقة الغوطة الشرقية، اعتبارا من يوم 27 شباط/ فبراير، وذلك بتكليف من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما أعلن أن ممرا إنسانيا سيفتح في الغوطة الشرقية لخروج المدنيين.
هذا ويواصل المسلحون احتجاز السكان المحليين، تحت وطأة الانتقام، ومنعهم من عبور الممر الإنساني. ولم يتمكن حتى الآن أن يخرج سوى طفلين فقط من المناطق المحاصرة.