الجزائر — سبوتنيك. أفاد البيان الختامي للاجتماع الوزاري الذي اختتم مساء اليوم "الأربعاء" في العاصمة الجزائرية أن "الانتصارات التي تم تحقيقها على الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية، يجب ألا تنسينا ضرورة مواجهة التحديات الحالية المرتبطة بعودة المقاتلين الأجانب أو انتقال الجماعات الإرهابية إلى مناطق أخرى، وبالتالي يجب علينا تنسيق جهودنا المشتركة مع المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة ومواجهته".
ودعا البيان إلى توحيد جهود الدول العربية لمواجهة التحديات المطروحة المرتبطة بالأمن الفكري ومكافحة التطرف المفضي إلى الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت"، وأكد على أهمية التعاون بين البلدان العربية لمنع أنشطة الإرهاب وتمدده وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وقطع التواصل بين المتعاطفين معه لاسيما عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وشدد الوزراء العرب على "التعاون لمنع أنشطة الإرهاب وتمدده وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وقطع التواصل بين المتعاطفين معه لاسيما عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال".
وأشاد البيان بدور الأجهزة الأمنية في الدول العربية في "إحباط العديد من المخططات الإرهابية والقضاء على كثير من التنظيمات والخلايا الإرهابية التي ترتبط بجهات خارجية تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية".
وأبرز بيان الاجتماع العربي على ضرورة "تعزيز الرقابة على الحدود وتأمينها لمنع الخطر المداهم الذي يشكله نزوح المقاتلين والإرهابيين من مناطق القتال و إيقاف تسللهم إلى داخل الدول وارتباطهم مع الخلايا النائمة، ولمواجهة طرق ومنابع تهريب المخدرات".
ودعا الوزراء العرب في ختام اجتماعهم إلى "أهمية تحديث التشريعات الوطنية الخاصة بـ"الجرائم السيبيرانية" بما يسمح بمواكبة ما يستجد من جرائم على الفضاء الافتراضي وتجاوز كل التغيرات التي يمكن أن تعتري التشريعات الوطنية في هذا المجال، وذلك من خلال تكثيف التعاون وتبادل الخبرات بين الأجهزة المختصة وعقد العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية و ورشات العمل في هذا الصدد".
وأشادت الدورة ال35 لمجلس وزراء الداخلية العرب التجربة التي انتهجتها الجزائر بنجاح في القضاء على الراديكالية واستئصال الإرهاب ومكافحة التطرف بكل أنواعه وأشكاله ، وبتجربة المصالحة الوطنية والحوار، بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كنموذج واقعي وعملي لحل الأزمات التي تعصف بمنطقتنا العربية، بعيدا عن أي تدخل في الشؤون الداخلية، في سبيل الوصول إلى الحقوق والكرامة في كنف الأمن والاستقرار، وبما يضمن الحفاظ على سيادة دولها ووحدة أراضيها".
وكان الاجتماع الـ35 لمجلس وزراء الداخلية العرب قد افتتح اليوم في الجزائر بحضور 20 وزيرا للداخلية الدول العربية ، ووجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى الاجتماع شدد فيها على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الأمني العربي.