وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تلك الأصوات السرية في المملكة بدأت في الظهور بدءا من موسيقى "الروك" وحتى "الراب" وصولا إلا "البلاك ميتال".
ولا يزال حسن حترش، والقول للفايننشيال تايمز، يتسائل هل يجب عليهم المضي قدما في أغانيهم، أم لا يجب عليهم، متذكرا الجدل الدائر بسبب الأغنية التي سجلها مع زملائه في فرقة "موست أوف يو" احتفاء بالمرسوم الجديد، الذي يسمح للنساء السعوديات بقيادة السيارات.
وتحدث حترش وزملائه للصحيفة البريطانية، عن أنه وزملائه لا يزالوا قلقين من تعامل السلطات السعودية معهم، خاصة وأنها لم تدرك أنهم يحاكوا موسيقى الروك بطريقة كوميدية مضحكة.
كما أصدر حترش وزملاؤه مجموعة من الأغاني الأخرى، التي ترحب بالقرارات الرسمية، مثل قرار افتتاح دور السينما، قائلين: "لا تسافر إلى البحرين لترى فيلمين… فالسينما هنا!".
Just by existing (Al-Namrood's an anonymous Saudi black metal band risking far more than they need to), these guys are badass.
— Akhil Sood (@akhilsoodsood) February 21, 2018
But beyond the politics, the rage here is so visceral I worry the singer's head might explode. They're so pissed off that even I'm pissed off now. #MWE pic.twitter.com/aJ5lpTudyx
تغيير مذهل
ويعيش المجتمع السعودي، وفقا للصحيفة البريطانية، فترة تغيير مذهلة، حيث يتم إعادة هيكلة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت تفرض محظورات صارمة، ويسعى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أن يخطط لإنفاق 64 مليار دولار لتحويل المملكة إلى مركز ترفيهي.
وتعد الموسيقى، هي اللبنة الأساسية في شكل السعودية الجديدة، وبدأ الموسيقيون والمطربون في التوافد لتنظيم حفلات لأول مرة في الرياض وجدة.
وتحدث حترش عن المعاناة التي واجهها في السابق من أجل المضي قدما في فرقة الروك الخاصة به، وكيف أنه كان من بين مئات من الشبان، الذين تم استجوابهم بعد إحدى المداهمات للشرطة عام 1995، وهو ما دفعهم بعدها لأن يقصروا عروضهم على المنازل والأماكن الخاصة جدا.
#WATCH: #Saudi band Most of Us cheers the return of #movie theaters with new @YouTube video — https://t.co/mBOLUvS0r0 pic.twitter.com/CTXzWXjrrH
— Saudi Gazette (@Saudi_Gazette) January 2, 2018
وقال الموسيقي السعودي: "لم يكن هناك قانونا علنيا ضد عزف موسيقى الروك، لكن كان هذا أكثر خطرا، لأنه لم يكن معلنا ومدفوعا بالثقافة".
وتابع "كانت العروض الخاصة وفي المجمعات السكنية أو القنصليات أمرا شبه محتملا، رغم وجود حملات قمع دورية، لكن لم ترغب الحكومة في خلق صدام مع المجتمع ولم يرغبوا في خلق ضجة كبيرة حول تلك الأمور".
ونقلت الصحيفة البريطانية أيضا تصريحات عن لولوة الشريف، 30 عاما من جدة، التي تغني البلوز والجاز، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني: "عندما بدأت الغناء، قلت لنفسي: لولوة، ينبغي أن تتحلي بالشجاعة وأن تكوني قوة وتبدأي أنت الخطوة الأولى".
A saudi female singer takes the stage today in jeddah and in public and performs 👏🏼👏🏼@loulwaAlsharif
— BIG HASS (@BIG_HASS) March 3, 2018
I launched the beat 2013.
We c light pic.twitter.com/wP3uleuyb4
وروت لولوة كيف بدأت في العزف في فرقة يقودها عازف الغيتار المعز عبد الرحمن، قبل 4 سنوات، قائلة "كان العزف في المجمعات الخاصة والمغلقة الأكثر أمنا، خاصة وأنها كانت تضم جمهورا مختلطا، لكن عددها كان ينبغي أن يكون قليل جدا".
وتابعت "لكني لم أكن خائفة على الإطلاق، طالما أفعل ما أحبه بطريقة محترمة، فليس من حق أحد أن يمنعني، فالخوف سيوقفنا ولن يدفعنا للأفضل، كل ما نحتاجه هو الشجاعة والإيمان بأنفسنا حت نتمكن من المضي قدما، وهذا ما جعل النساء السعوديات الأكثر نجاحا".