ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر أمريكية عسكرية أن نتنياهو استعرض مع ترامب، ولاحقا مع كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي، وعلى رأسهم وزير الدفاع جيم ماتيس ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ومدير الـ"سي آي إيه" جورج بومبيو، خطة تحرك عسكري شامل للتصدي لأنشطة إيران، وتشمل العراق وسوريا ولبنان.
وأشارت المصادر لـ"الجريدة" إلى أن إسرائيل ناقشت بالتفصيل المواقع والقواعد التي ستضربها في سوريا، مبدية استعدادها للمساعدة في قطع "طريق طهران — بغداد — دمشق — بيروت" الذي تسعى إيران إلى شقه من طهران حتى البحر المتوسط، ومنع "مليشياتها" من التمركز في النقاط الحدودية بين العراق وسوريا والأردن، على حد قولها.
وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قالت إن طائرة إيرانية انطلقت من سوريا اخترقت أجواءها، فجر السبت 10 فبراير/شباط، ما أدى إلى إسقاطها من قبل طائرة إسرائيلية.
وردا على ذلك أغارت إسرائيل على أهداف عسكرية داخل سوريا، تصدى لها النظام السوري ما أدى إلى إسقاط طائرة من نوع "إف 16".
وتلا ذلك تصعيد عسكري بين سوريا والجيش الإسرائيلي، الذي قال إن مقاتلاته شنت هجمات على 12 هدفا في سوريا، ثلاثة منها على بطاريات تابعة للدفاع الجوي السوري، وأربعة على نقاط "إيرانية" في الأراضي السورية.
ونفى "الحرس الثوري" الإيراني صحة الرواية الإسرائيلية، ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، عن نائب قائد "الحرس الثوري"، حسين سلامة، قوله إن إيران تعودت على كذب إسرائيل، وتابع "لا نستطيع تأكيد تقارير إسقاط الطائرة المسيرة، وإذا تم تأكيد ذلك من قبل إسرائيل فنحن نعلم أنهم منافقون".
وطالب السفير الإسرائيلي في موسكو كلا من روسيا والولايات المتحدة بالتدخل العاجل لاحتواء الموقف، ومنع سوريا من التحول إلى "جسر عبور لإيران نحو إسرائيل".