هذا وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم أن الوضع حول تسمم العقيد السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، ليس من شأن الكرملين، ولا يوجد تصريحات رسمية من لندن حول تورط موسكو في هذه القضية.
وأعلنت الشرطة البريطانية، في الـ 5 من الشهر الجاري، وجود شخصين في حالة حرجة بسبب تعرضهم للتسمم بمادة غير معروفة، ولم تفصح الشرطة أو وزير الداخلية، أمبر رود أو رئيسة الوزراء تيريزا ماي، عن أسماء الضحايا، وحتى الآن المسؤول الوحيد الذي ذكر العقيد السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا هو وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون.
إلى ذلك أعلنت شرطة سكوتلاند يارد تولي جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني التحقيق في قضية تسمم رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري بمقاطعة ويلتشاير.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر خاصة، قولها "نقل العقيد السابق في الاستخبارات الروسية، سكريبال، إلى مستشفى في بريطانيا بسبب تعرضه لتسمم بمادة غير معروفة في مركز تجاري بمدينة سالزبوري في بريطانيا".
يذكر أنه كان قد حُكم على سكريبال في عام 2006 في روسيا، بالسجن مدة 13 عاماً بتهمة التجسس، واعترف بتجنيده خلال عمله في الاستخبارات الروسية، في منتصف تسعينيات القرن الماضي، من قبل الاستخبارات البريطانية، التي نقل لها معلومات تعد من أسرار الدولة.
وفي العام 2010 أصدر الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، عفوا عن سكريبال، بعد الحكم عليه، وجرت مبادلته مع محكومين اثنين آخرين، مقابل 10 مواطنين روس، كانت تحتجزهم السلطات الأمريكية.