وحسب مصطفى محمد، أحد سكان المدينة، فاجأت النسانيس الأهالي، داخل الحدائق وفوق أسطح بعض المنازل بمدينة بورتوفيق، الموازية للمجرى الملاحي لقناة السويس، وفي الأراضي الزراعية، حيث كانوا يبحثون عن أي طعام لهم، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى، فمنذ عدة سنوات، وجد الأهالي قرود من فصيلة أخرى في نفس المنطقة.
وقال محمد، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 14 مارس/ آذار، إن هناك احتمالات أن تكون هذه النسانيس هاربة من إحدى السفن المارة في قناة السويس، حيث أنه لا يوجد أي مصدر آخر في المنطقة أو حتى المحافظات المجاورة يمكن أن يتسبب بوجود هذه الحيوانات.
وأوضح أن بعض الأهالي خرجوا مع أطفالهم من أجل مشاهدة هذه النسانيس وإطعامها، بينما قام البعض الأخر بإغلاق الأبواب والنوافذ ومنع الأطفال من الخروج، خوفا من أن تكون هذه الحيوانات تحمل أمراضا أو فيروسات يمكن أن تضر بالصحة.
وأكد مصدر في مديرية الطب البيطري بالسويس، أن الدكتورة عزيزة يوسف، مدير الطب البيطري بالمحافظة، شكلت لجنة لرصد النسانيس، وأبلغت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لإيجاد حلول للإمساك بها، كما أبلغت إدارة الأزمات بالمحافظة، لمخاطبة شرطة المرافق لاستخدام الخرطوش لاصطيادها، لكن اتضح أن شرطة المرافق لا تمتلك خرطوش.
وأضاف أن الإدارة خاطبت حديقة الحيوان بالجيزة لإرسال لجنة للسويس للإمساك بالنسانيس ونقلها للحديقة، موضحا أن اللجنة المشكلة من المديرية، تحاول التوصل إلى أسباب تواجد هذه النسانيس في المحافظة، ومصدرها، وما إذا كانت مملوكة لأحد المواطنين أم أنها فرت بالفعل من إحدى السفن المارة بقناة السويس.