وكتب قرقاش على حسابه الرسمي على "تويتر": "من 700 مليون دولار إلى مليار دولار دفعتها الحكومة القطرية إلى مجموعة معقدة من الجماعات الإرهابية تشمل حزب الله والحشد الشعبي والنصرة، لا يمكن للدوحة أن تنفي ذلك على ضوء تراكم الأدلة والقرائن. دعم التطرّف والإرهاب محوّر الأزمة".
من ٧٠٠ مليون دولار إلى مليار دولار دفعتها الحكومة القطرية إلى مجموعة معقدة من الجماعات الإرهابية تشمل حزب الله و الحشد الشعبي و النصرة، لا يمكن للدوحة أن تنفي ذلك على ضوء تراكم الأدلة والقرائن. دعم التطرّف والإرهاب محوّر الأزمة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 18, 2018
وأشار قرقاش في تغريدة أخرى إلى تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ومن قبله مقال صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية حول حول ما وصفه بـ"الفدية الأسطورية القطرية للحشد الشعبي والنصرة وجماعات إرهابية أخرى".
مقال "النيويورك تايمز" وقبله بأشهر مقال "الفايننشال تايمز" حول الفدية الأسطورية القطرية للحشد الشعبي والنصرة وجماعات إرهابية أخرى يؤكد صحة الإجراءات ضد التطرّف والإرهاب ويبيّن أن هذه المواضيع في صلب الأزمة.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 18, 2018
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أعادت فتح ملف الفدية التي دفعتها قطر لجماعات إرهابية مقابل الإفراج عن "رهائن" قطريين في العراق وسوريا، وكيف أن الدوحة تمكنت من تحرير رهائن قطريين تم اختطافهم في العراق بعدما دفعت 770 مليون دولار.
وقالت الصحيفة، في تقريرها المنشور، الأربعاء، إن المختطفين وقعوا في الأسر بعد قيامهم برحلة صيد صقور في صحراء العراق، وأن جزءاً من تلك الأموال يقدر بـ360 مليون دولار تم تقديمه لجماعات إرهابية، إلا أنه في نهاية المطاف ربما تكون الأموال أقل أهمية من الأبعاد السياسية للاتفاقية التي عقدتها الدوحة مع هذه الجماعات.
وزعمت الصحيفة محاولة قطر إدخال 360 مليون دولار في حقائب سوداء عبر طيرانها إلى مطار بغداد، وتمويلها "حزب الله" اللبناني، و"جبهة النصرة" و"الحرس الثوري الإيراني" بمئات الملايين من الدولارات، كما ادعت أن قطر وافقت على خطة إيرانية تتضمن نقلا قسريا للسكان في سوريا حسب اتفاق البلدات الأربع.
وقال التقرير إنه "في 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وصل شخص قطري إلى صالة كبار الشخصيات في رحلة مسائية أقلعت من عاصمة بلده الدوحة، وبعد أن عرف بنفسه كمبعوث حكومي رفيع المستوى، أشار إلى زملائه الأربعة عشر الذين يرتدون ملابس بيضاء طويلة تسمى بالثوب، وقد أحضر القطريون معهم 23 حقيبة سوداء متشابهة صغيرة من نوع "بنينسو" مصنوعة من النايلون الأسود غطت جزءاً كبيراً من الأرضية الخشبية للصالة، وكانت هذه الحقائب ثقيلة جدا، وتزن الوحدة منها أكثر من 100 باوند (45 كيلوغراما تقريبا)، إلى درجة أن الحمالين واجهوا صعوبة في إدخالها إلى الغرفة".
لكن العراقيين أصروا بكل أدب على ضرورة أن يتم تفتيش جميع الحقائب، حتى في صالة كبار الشخصيات، وهو الأمر الذي صدم قائد هذه المجموعة القطرية، وطلب أن يتم منحه وقتاً، وتجمّع القطريون جراء مناقشة هادئة، ثم أجروا اتصالات هاتفية، وفي نهاية المطاف، رضوا وسمحوا بأن تفتش الحقائب، وحملت كل حقيبة كومة من مربعات تشابه الطوب ملفوفة بشريط أسود لم يستطع جهاز الماسح الضوئي اختراقها، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أنه "حينما سأل موظفو الجمارك عما يوجد بداخلها، رفض القطريون الإجابة، وظلت المواجهة بين الطرفين طوال الليل، وفي النهاية استسلم القطريون باستياء، قبل بزوغ الفجر، واتجهوا إلى بغداد تاركين أمتعتهم خلفهم، وفي وقت لاحق فتح العراقيون الحقائب، ووجدوا مزيجاً من الدولارات واليورو تقدّر بنحو 360 مليون دولار أمريكي. وكانت العملات الورقية وحدها تزن أكثر من 2500 باوند".
يذكر أنه وفي أواخر نوفمبر من عام 2015، غادرت مجموعة كبيرة من صيادي الصقور القطريين الدوحة في رتل من مركبات الدفع الرباعي، متجهين إلى الجنوب، وعبروا الحدود السعودية، ومن ثم تحول الموكب إلى الشمال، ومروا عبر جزء من دولة الكويت واستمروا في وجهتهم، ووصلوا إلى الصحراء الجنوبية للعراق التي تبعد عن الدوحة 450 ميلا، وتتألف المجموعة من عشرات الأشخاص، بما في ذلك الخدم.
وبحلول 15 ديسمبر كانوا على وشك العودة إلى الديار، تم اختطافهم ووصل خبر الاختطاف إلى قطر في نحو الساعة السادسة صباحا، واستمرت عملية الاختطاف ظل الرهائن القطريون مختطفين لمدة 16 شهرا، حتى تم الإفراج عنهم بعد دفع الدوحة نحو 770 مليون دولار للمليشيات المسلحة التي اختطفتهم، على حد ما ذكره التقرير.