وأضافت المديرة الإعلامية الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "بسبب اشتداد النزاع وبسبب الحرب وبسبب الفقر وبسبب تعرض أكثر من مليون شخص للنزوح، وهناك أيضا فقر في الأيدي العاملة وهناك أزمة الرواتب، يعني على مدى أكثر من عام، يعني قرابة 70 بالمئة من المدرسين والأطباء والممرضين والعاملين في القطاع العام لم يحصلوا على رواتب. هناك بعض المنظمات تمنح هؤلاء الموظفين بعض المبالغ القليلة جدا، ولكن من ناحية الرواتب، هناك حاجة لإعادة دفع الرواتب للمسؤولين وللموظفين في القطاع العام، وبالتالي كل هذه الأمور مجتمعة أدت إلى قرب انهيار الأنظمة والخدمات الأساسية في اليمن".
وتابعت قائلة "ولو استمر هذا النزاع بالاشتداد والوضع بالتردي قد نكون على شفا انهيار كامل لمنظومات الدولة، ويعني هذا انهيار كامل للخدمات الأساسية البديهية والطبيعية لكل إنسان، مثل الخدمات الصحية والخدمات التعليمية أو مرافق المياه وكل المرافق المدنية، وهذا أمر مرعب، يعني نحن اجتزنا مرحلة القلق في اليونسيف والوضع في اليمن هو أمر مرعب للغاية للأطفال منذ عقود، ولكن بالفعل اشتد منذ ثلاث سنوات".
وكان المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري، قد دعا في وقت سابق إلى تسوية سياسية للأزمة القائمة في اليمن منذ سنوات حماية للأطفال في اليمن، واعتبر أن الدعم المالي الذي تطلبه يونيسيف من أجل الأطفال في هذا البلد لا يمثل سوى فتات مقارنة بالأموال التي تنفق على التسلح.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ ما يقرب من 3 أعوام، حيث تقود السعودية تقود تحالفا عربيا بدأ في آذار/ مارس عام 2015 عملية عسكرية لدعم الرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي، ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين"، وذلك بالإضافة إلى نشاط الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش" في البلاد.