واتهم برويدي، في الدعوى التي أقامها أمام المحكمة الجزائية الأمريكية في لوس أنجلوس، قطر ووكلاء لها باختراق حسابات البريد الإلكتروني، التي تخصه هو وزوجته وتقديم الوثائق المسروقة، عبر أعضاء جماعات ضغط في الولايات المتحدة، إلى وسائل الإعلام بهدف نشر تقارير تنال منه.
وتتهم دعوة برويدي الدوحة بالتلاعب في المعلومات المسربة، لشن حملة تشويد مدبرة ضده، لإسكاته عن توجيه أي انتقادات لقطر.
وأشار المقرب من ترامب إلى أن تلك الحملة تم شنها، جاءت بسبب علاقاته التجارية التي تربطه مع الإمارات.
وعلقت السفارة القطرية في واشنطن على تلك الدعوى في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، عن جاسم آل ثاني، المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن بقوله: "بوريدي يحاول من تلك الدعوى القضائية أن يصرف الانتباه عن تدقيق الإعلام حول أنشطته المشبوهة".
وتابع "برويدي وليس قطر هو من دبر أنشطة شائنة، بهدف التأثير على الكونغرس والسياسة الخارجية الأمريكية".
Trump fundraiser Elliott Broidy sues Qatar over cyber attacks, leaks https://t.co/MREveZLmji pic.twitter.com/NmfAEbLdjz
— Bloomberg Politics (@bpolitics) March 27, 2018
ترامب والإمارات
وتحدثت "بلومبرغ" و"رويترز" عن أن برويدي كان بمثابة "رأس حربة" ضد قطر في الإدارة الأمريكية.
ونقلت "رويترز" عن مصدر مطلع قوله إن برويدي كان شديد الانتقاد لقطر، وظهر ذلك خلال لقائه مع ترامب في سبتمبر/أيلول الماضي.
واستشهد برويدي، الذي يدير شركات بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، في دعواه القضائية إلى عدة مقالات صحفية تم نشرها، والتي كانت عبارة عن رسائل مسربة من بريده الإلكتروني، والتي زعم أن جانب كبير منها تم تزييفه.
واتهم المقرب من ترامب في دعواه، نيكولاس موزين، بأن شركته ترتبط بعقد بقيمة 300 ألف دولار شهريا من قطر، وسعى من خلال جماعات الضغط التي هو عضوا فيها إلى شن حملة لإضعاف جهوده بشأن "تبصير الشعب الأمريكي بشأن أنشطة قطر".
من جانبه رد موزين، في بيان رسمي: "تلك الدعوى محاولة لصرف الانتباه عن أنشطة أخرى مثيرة للجدل، وتلك إدعاءات واهية، نحن فخورون بالعمل الذي نؤديه مع قطر".
وأشارت "بلومبرغ" في تقريرها إلى أن قطر وموزين سربا إلى صحف "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، وبلومبرغ" أيضا وغيرها من وسائل الإعلام، تقارير تحتوي على تسريبات تشير إلى برويدي، هو شخص يستخدم نفوذه في إدارة ترامب لإثراء نفسه والتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة ما يخص الأزمة الخليجية.
وتتزامن تلك الدعوى القضائية ضد قطر مع زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، والتي تضمنت لقاءات عديدة بين ابن سلمان ومختلف المسؤولين الأمريكيين سواء في البيت الأبيض، وتناولت أزمة قطر.
وتقاطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر دولة قطر، بسبب اتهامات لها بدعمها وتمويلها للإرهاب.