وأشار القصير في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" إلى أن هناك حاجة ملحة إلى إسكات مصدر هذه القذائف بشكل كامل، لضمان أمن وحماية المواطنين السوريين في دمشق.
وأضاف القصير أن إرهابيين من الجماعات المسلحة في حي مخيم اليرموك في دمشق، هم من قاموا بقصف أحياء العاصمة، بواسطة 13 قذيفة، وهو الأمر الذي يجب أن ينتهي، بغض النظر عما تمثله أي محاولات للهدنة، فهؤلاء لا يعترفون بها ولا تسري عليهم.
وتابع: "إذا كنا نتحدث عن الهدنة الإنسانية التي تبناها مجلس الأمن الدولي، لجميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق، فهي انتهت، بالتاريخ".
وأردف:
"كما أن القرار استثنى تنظيمات داعش، وجبهة النصرة، والقاعدة وغيرهم من الأفراد والتنظيمات المرتبطة بهذه الهياكل الإرهابية، وبالتالي فإن التصدي لكافة الأعمال العدائية وتحريك الجيش العربي السوري باتجاه مصدر هذه النيران، لا يعد خرقا، ولا يمكن اعتباره عملا عنيفا، بل هو واجب وطني".
ولفت السياسي السوري إلى أن مركز المصالحة الروسي يبذل جهودا محمودة طوال الوقت لاحتواء الأزمة السورية، وتحديدا فيما يتعلق بالتهدئة، ولكن دوره الأبرز هذه الأيام في رصد الخروقات، ويكفي أنه تمكن خلال الـ24 ساعة الأخيرة من رصد عدد كبير من الانتهاكات لوقف إطلاق النار في محافظات حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور".
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع، يوم 24 فبراير/شباط الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق، مستثنيا من القرار تنظيمات داعش والنصرة ومجموعات إرهابية أخرى.
وبتكليف من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن عن هدنة إنسانية يومية من الساعة 9 صباحا وحتى 2 ظهرا في منطقة الغوطة الشرقية، اعتباراً من يوم 27 فبراير/شباط الماضي، وتم فتح العديد من الممرات الإنسانية.