واتهمت الإمارات مقاتلتين قطريتين، هذا الأسبوع، بالتحليق على مسافة قريبة بشكل خطير من طائرتين مدنيتين في المجال الجوي البحريني في أحدث واقعة ضمن سلسلة أحداث مشابهة أثارت التوتر في المنطقة.
وقال المصدر: "في بعض الأحيان إذا كان لديك خلاف مع دولة جوار تحتاج لجهة لتتوسط في الحديث… آمل أن قطر ستعبر عن احتياجاتها بطريقة قابلة للتنفيذ".
ولا يمكن لإيكاو، ومقرها مونتريال، فرض قواعد ملزمة على الحكومات لكنها تمتلك نفوذا من خلال معايير الأمن والسلامة التي صدقت عليها الدول الأعضاء فيها وعددها 192.
وقال أنتوني فلبن المتحدث باسم إيكاو عبر البريد الإلكتروني إن المنظمة "تراقب حاليا تلك الأحداث وتعمل مع كل الدول المعنية للمساعدة في إبقاء الأجواء في هذا الجزء من العالم مفتوحة وآمنة ومؤمّنة للعمليات الدولية".
وأوضح المصدر الأول أن تحسين الاتصالات أمر أساسي لأن المجال الجوي القطري محدود وهو يقع في نطاق منطقة معلومات الرحلات الجوية البحرينية.
وطلب المصدران عدم ذكر اسميهما لأن المحادثات سرية. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين من البحرين وقطر والإمارات للتعليق.
ومنذ يناير/ كانون الثاني، تبادلت دول خليجية الاتهامات بشأن انتهاكات للمجال الجوي.
وساعدت إيكاو العام الماضي الخطوط الجوية القطرية على التوصل إلى مسارات طيران للطوارئ فوق المياه الدولية بعد أن رفض جيران قطر السماح لطائراتها باستخدام مجالاتهم الجوية.
وقال المصدر الثاني إن من المتوقع أن يستمع مجلس محافظي إيكاو في يونيو حزيران إلى حجج دول الخليج بشأن الحصار الجوي الذي تعترض عليه قطر.