سبوتنيك. تضمنت الكلمات الافتتاحية لأمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية نيكولاي باتروشيف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سبل مكافحة الإرهاب في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط والمعوقات التي تتواجد في ظل مكافحة الإرهاب، كما تضمنت الحديث عن الدول التي تعيق عملية مكافحة الارهاب بل وتدعمه من جهة أخرى.
وناقش المؤتمر قضايا تتعلق بالأمن الأوروبي والأوضاع في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والتي تصدرت أجندة الأعمال. وتطرق المؤتمر إلى أهمية إيجاد آلية عمل لمكافحة الإرهاب الذي بات يعود من الشرق الأوسط ومن العراق إلى مناطق آسيا وأفريقيا وحتى إلى أوروبا.
أما حادثة تسميم العميل الروسي — البريطاني سيرغي سكريبال ظهرت بقوة في خطابات المشاركين وعلى رأسهم مدير الاستخبارات الروسية سيرغي ناريشكين، الذي قال إن أزمة روسيا مع الغرب باتت تحمل ملامح الحرب الباردة وقال: "أصبحت واشنطن تركز الاهتمام على شيء غير موجود، يسمى التهديد الروسي، وصارت أزمتنا مع الغرب سخيفة، بحيث يمكننا العودة للحديث عن الأوقات المظلمة للحرب الباردة".
موسكو رأت في المؤتمر فرصة لتقاسم خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب مع الدول المشاركة، لكنها أكدت أن الإرهاب الدولي لا يزال يمتلك روافد تغذيه بالأسلحة الخطيرة والتي يأتي في مقدمتها السلاح الكيمياوي، وفي هذا السياق قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: "إن التحالف الدولي لم يتعاون مع روسيا في سوريا وأعطى فرصا أكثر للإرهابيين بالتنقل إلى مناطق في أفريقيا وآسيا وأوروبا وإمكانية حصولهم على أسلحة كيميائية، أما بالنسبة للطائرات المسيرة فصنعت في دول متقدمة ومتطورة وليس باستطاعة الإرهابيين صناعتها."كما حذر شويغو من تحليق الطيران الحربي للناتو قرب الحدود الروسية التي قد تؤدي إلى ظهور مخاطر وقوع حوادث عسكرية.
وفي سياق متصل أكد نائب وزير الدفاع السوري العماد محمود الشوا أن وجود أي قوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس. وقال الشوا في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: "إن القضاء على الإرهاب في سوريا شكل ضربة للمشاريع الغربية المرسومة للمنطقة، وانتصار الجيش السوري وحلفائه عسكريا مهد الطريق نحو إنجاز حل سلمي يقرره السوريون أنفسهم، وقدم المسار السياسي مساراً بديلاً لأن الميدان هو الذي يحدد توجهات القرارات السياسية المحلية والإقليمية والدولية".