وأضاف الخبير العسكري، في اتصال مع سبوتنيك، اليوم الأحد، 08 أبريل/ نيسان، 2018، أنه من أبسط قواعد العمل العسكري لاستخدام الغازات السامة، التي يعرفها جميع الخبراء العسكريين في العالم، أن تكون سرعة الريح بطيئة جدا وتتحرك في اتجاه العدو، وهو ما لا يتوفر في مدينة "دوما" الخاضعة لسيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية.
وتابع الخبير العسكري، أن "سرعة الرياح أكثر من 5/ث والجيش السوري لا يبعد أكثر من 100 متر، فهذا الأمر غير ممكن من الناحية الفنية، وكذا من الناحية العسكرية والتكتيكية مستحيل".
وقال: "ومن الناحية الاستراتيجية فإن استخدام سلاح كيميائي أمام مجموعة صغيرة يمكن التغلب عليها مئات المرات، هذا الأمر مرفوض تماما من جانبنا ولا يستخدمه حتى من لا يعرف القواعد العسكرية للأسلحة".
وأوضح عيسى، أن "سوريا أعلنت مرات عديدة أنها لا تملك سلاحا كيميائيا، وتم التخلص من المخزون الكيميائي بواسطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبوساطة الدولة الروسية، وفي مقابل ذلك وبعد تحرير الغوطة تم اكتشاف آثار تلك الأسلحة التي كانت بيد المسلحين، ويبدو أن المنظمة صماء إلا فيما يتعلق بالدولة السورية".
وكان رئيس مركز المصالحة الروسي، يوري يفتوشينكو، قد نفى مزاعم تتهم القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما.
وأشار يفتوشينكو إلى أن بعض الدول الغربية تستخدم هذه المزاعم لعرقلة انسحاب "جيش الإسلام" من المدينة السورية.
كما نفت وزارة الخارجية السورية وقوع هجوم بأسلحة كيميائية بمدينة دوما بالغوطة الشرقية.
واتهمت الوزارة الأذرع الإعلامية لـ"جيش الإسلام" بفبركة ذلك لاتهام الجيش السوري، "في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدمه"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".