وبعد وفاة الوالدين في الحادث، خاض أجداد الطفل الأربعة، معركة قانونية طويلة، من أجل السماح لهم باستخدام الأجنة، حتى حصلا في النهاية على أحقية استخدام البيض المخصب.
وفي وقت وقوع الحادث، كان تم تخزين الأجنة بأمان في مستشفى نانجينغ في حالة مجمدة، في درجة 196 درجة تحت الصفر، في خزان من النيتروجين السائل.
وبعد حصول الأجداد الأربعة عل الأجنة، واجهوا مشكلة أخرى، وهي أنه في إمكانهم أخذها فقط من مستشفى نانجينغ، في حال إن كان هناك دليل على أن مستشفى آخر سيخزنها.
ولكن نظرا لعدم وجود اليقين القانوني حول الأجنة التي لم يتم نقلها، كان من الصعب العثور على مؤسسة طبية أخرى في الصين ترغب في تخزينها.
ولأن تأجير الأرحام غير قانوني في الصين، كان الخيار الوحيد أمام الأجداد الأربعة، هو النظر إلى ما وراء حدود البلاد، حتى عثروا في النهاية على وكالة تأجير أرحام في لاوس، حيث أن تأجير الأرحام التجاري مجاز قانونيا هناك.
كما أنه تم التغلب على عقبة أخرى، وهي نقل الشحنة الثمينة بالسيارة، لعدم استعداد أي شركة طيران لقبول زجاجة نيتروجين سائل بحجم حراري.
وفي لاوس، تم زرع الجنين بنجاح في رحم الأم البديلة، وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 ولد الطفل.
وولد الطفل باسم "تيانتيان"، وعاد إلى الصين بتأشيرة سياحية بسيطة.
ومع عدم ترك أبوي "تيانتيان" الراحلين أي إثبات لأبوتهما له، اضطر جميع الأجداد الأربعة إلى التبرع بالدم، وإجرائهم جميعا اختبارات الحمض النووي، للتأكيد على أن الطفل هو حفيدهم بالفعل، وأن والديه كانا مواطنين صينيين.