وقال الناظوري، في اتصال هاتفي مع قناة ليبيا الحدث، إن "مدينة بنغازي آمنة ومثل هذه الخروقات تحدث حتى في الدول الأكثر استقرارا"، مجددا تأكيده أن "هذه المحاولات دليل على إفلاس الجماعات الإرهابية"، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الليبية "وال".
وقال القائد العسكري: "نريد من الجميع أن تكون معنوياتهم عالية (…) هذا العمل الجبان لن يثنينا عن تكملة المشوار"، مترحما على ضحايا هذا الهجوم من الأبرياء ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد النقيب مجدي العرفي رئيس المكتب الإعلامي بالغرفة الأمنية المركزية بنغازي الكبرى التي يرأسها الناظوري في بيان رسمي أن الاستهداف تم عن طريق تفخيخ سيارة وتفجيرها أثناء مرور رتل الفريق عبدالرازق الناظوري.
وأوضح العرفي أن الانفجار خلف حالة وفاة لشخص سوري الجنسية وإصابات أخرى في شخص سوداني الجنسية (كنتيجة أولية) للانفجار، بحسب الوكالة الليبية.
وتابع أن الفريق الناظوري أصدر تعليماته بشأن رفع درجة الاستعداد بنسبة 100% وعدم مغادرة مقرات العمل بالنسبة للوحدات العسكرية والجهات الأمنية.
وأشار إلى أن التعليمات صدرت برجوع جميع الدوريات لسابق عملها وفتح الطريق أمام المواطنين وتسهيل حركة السير لتسير كل الأمور بشكل طبيعي كالمعتاد.
ونجا رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الحاكم العسكري درنة — بن جواد الفريق عبد الرازق الناظوري، الأربعاء، من محاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخخة انفجرت خلال مرور موكبه بها في مدينة بنغازي التي يرأس الغرفة المركزية لتأمينها.
وقال مالك الشريف مدير مكتب الإعلام لدى الحاكم العسكري إن""الفريق عبد الرازق الناظوري وكافة مرافقيه وحراسه لم يصابوا بأذى".
وقالت مديرة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي، إن الحصيلة الأولية للانفجار بلغت قتيلا وجريحا حالته خطيرة في صفوف المدنيين الذين تزامن مرورهم مع لحظة الانفجار.
ويعد الناظوري الرجل الثاني في الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وهو أيضا الحاكم العسكرية لمنطقة "درنة — بن جواد" شرقي البلاد.
وانقسمت ليبيا منذ أحداث مطار طرابلس في نيسان/ أبريل 2014، حيث يتخذ الجيش الليبي من شرق البلاد مقرا له، وكذلك البرلمان الليبي المنتخب، بينما يقود فايز السراج حكومة الوفاق الوطنية، المعترف بها دوليا، من طرابلس غربا.
وتسعى دول الجوار والجهود الدولية التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة لإعادة توحيد البلاد وإرساء الاستقرار والأمن؛ لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال العام الجاري.