ويسبِّب الرفض الروسي مشكلة كبيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) حسبما أشارت صحيفة "فرانكفورتر ألغيمايني" الألمانية.
وبدأ الناتو يستعين بطائرات "ان-124" الروسية منذ عام 2006 لأن الدول الأعضاء في الحلف لا تملك العدد اللازم من الطائرات المناسبة لنقل الدبابات والمروحيات وغيرها من الآليات العسكرية الثقيلة.
وبالنسبة لألمانيا لا يمتلك جيشها طائرات قادرة على نقل المعدات العسكرية الثقيلة.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن عدم تمديد الاتفاقية يضع عقبة خطيرة على طريق نقل الآليات العسكرية الثقيلة إلى البلدان التي تنفذ فيها الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو العمليات القتالية مثل أفغانستان أو مالي.
بكلمة أخرى فإن ذلك يترك أثره السلبي الخطير على القدرة القتالية للجيش الألماني وجيوش البلدان الأخرى الأعضاء في الحلف.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية نية روسيا عدم تمديد الاتفاقية التي تنتهي بنهاية عام 2018 ولكنه رفض التحدث عن الأسباب.
وعن الأسباب التي تدفع روسيا لعدم تمديد الاتفاقية قالت الصحيفة إن بعض الخبراء يرجحون أن يكون هذا رد بوتين على عقوبات ضد روسيا.
وتتمادى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون في وضع القيود على التعامل مع روسيا.
وفسرت روسيا رسمياً نيتها عدم تمديد الاتفاقية بأنها لا تنوي من الآن فصاعدا استخدام طائراتها لنقل المعدات العسكرية غير التابعة لها.
وأعلن مواطنون ألمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي استحسانها لقرار روسيا عدم تمديد الاتفاقية، معتبرين أن ذلك "سيساعد على إنهاء الحروب التي يشنها الناتو وألمانيا المنتمية إليه في أنحاء العالم".