وبتقديري الشخصي إن القيادة السورية قد راعت الظرف اللبناني والعملية الانتخابية كي لا يقال أن هذا الرد جاء لتطيير الانتخابات النيابية، ولكي لا تشوش على هذا الاستحقاق اللبناني، لا يمكن عزل سوريا ولبنان عن المنطقة، وعليه لقد وقع الرد، ولكن يبقى السؤال المفتوح الذي حقيقة ليس بمقدور طرف واحد أن يجيب عليه، هل ستكون هذه بداية لقواعد اشتباك جديدة؟ أم أنها مقدمة لاشتباك مفتوح؟… يبدو لي حتى هذه اللحظة أن الأمر انتهى أقله في ما خص هذه الصفحة.
وحول سيناريوهات الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران يقول زهران: "نحن أمام أحد السيناريوين إما أن السوريين وحلفاءهم قد فرضوا قواعد اشتباك جديدة على أساس أن الضرب ممنوع وأن الغارة والصاروخ بالصاروخ، وإما الإسرائيلي سوف يستفيد من هذه اللحظة الأمريكية الإيرانية المتوترة ويوسع بيكار الحرب، حتى هذه اللحظة تبدو الأمور لا تزال تحت السقف المقبول، ويبدو لي أن لا اتساع لرقعة الاشتباك، هذا رأيي الشخصي، لكن الأمور رهن التطورات المقبلة خاصة مع إدارة مثل الإدارة الأمريكية التي من الصعب التوقع معها ماذا تفعل".
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن "في هذه اللحظة المتوترة والتي تسقط فيها صواريخ على الجولان بهذه الكثافة لأول مرة منذ عشرات السنين أن يستنفر "حزب الله" ومن الطبيعي أيضا أن يستنفر الجيش اللبناني على كامل الحدود وهذا أمر تلقائي".
وأكد زهران أنه "ليس صحيحاً أن الأغلبية العظمى في البرلمان لـ"حزب الله"، الحزب عزز مواقع أصدقاءه بينما كتلته النيابية ما زالت كما السابق".