وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لم يوضحوا سبب هذه التحذيرات، غير أنهم حذروا أيضا من الإفراط في "حالة النشوة الحالية" بعد الهجوم الذي جرى فجر أمس الخميس ضد "مواقع إيرانية في سوريا".
ووفق الصحيفة، فإن المسؤولين الأمنيين (لم تحدد هوياتهم)، قالوا إنه لا يجوز مقارنة العملية العسكرية، التي وقعت أمس الخميس، بحرب الأيام الستة (عام 1967).
وأضافوا أن إسرائيل لم تكن تسعى لقتل الإيرانيين في هجوم الخميس، بل كانت تستهدف القدرات الإيرانية في سوريا، خاصة المنظومات المضادة للطيران التي كان مداها يصل إلى 110 كيلومترات، وكان نصبها سيؤدي إلى تقييد حركة سلاح الجوي الإسرائيلي في الأجواء السورية.
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات الآن تشير إلى أن إيران مترددة بين مواصلة أنشطتها كالمعتاد في سوريا، في ظل قرار دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي معها، وهي لم تقرر خطواتها المقبلة فيما يخص الرد على الهجوم الإسرائيلي، كي لا يؤثر ذلك على سعيها للمحافظة على علاقاتها مع المجتمع الدولي المتمسك بالاتفاق النووي.
وفي تقرير آخر، ذكرت "معاريف" أن "54 في المئة من الإسرائيليين يتوقعون مواجهة عسكرية مع إيران"، وفقا لاستطلاع أجراه مركز "بانيلز بوليتيكس".
ولفتت إلى أن "54 في المئة من الإسرائيليين يرون أن المواجهة العسكرية المباشرة مع إيران باتت قريبة، منهم 18 في المئة متأكدون من ذلك، فيما يرى 36 في المئة أن احتمالات ذلك مرتفعة".
وبيّنت أن "69 في المئة من الإسرائيليين راضون عن السياسة الإسرائيلية تجاه إيران ويؤيد 54 في المئة ما قاله بعض المسؤولين السياسيين في إسرائيل، إنه إن فرضت علينا مواجهة عسكرية مع إيران، فالأفضل أن تحدث الآن وليس في مرحلة لاحقة".
وبحسب الاستطلاع، "عبرت نسبة موازية أي 54 في المئة عن قلقها من وضع الجبهة الداخلية في إسرائيل، إذ يرون أنها "ليست محمية بشكل كافٍ في حالة وقوع المواجهة العسكرية مع إيران".
وبينت أن "38 في المئة يرون أن قرار الحرب يجب أن يصدر فقط عن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، في حين أيد 22 في المئة حصره في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع، ورأت نسبة مساوية أن هذا القرار يجب أن يصدر عن مجلس الوزراء بكافة أعضائه".
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أمس الخميس، مسؤوليته عن هجوم في سوريا فجر اليوم ذاته، استهدف عشرات المواقع التي قال إنها تتبع لإيران.
وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد إطلاق نحو عشرين صاروخا من سوريا باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، قالت إسرائيل إن مضاداتها اعترضت أربعة منها، فيما سقط الباقي داخل الأراضي السورية.