وأوضح أبو المجد، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء 15 مايو/ أيار، أن كوريا الشمالية اتخذت عدة خطوات في علاقاتها الخارجية، منها التواصل مع دول في أوروبا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن كوريا الجنوبية هي المعيار الذي يمكن القياس عليه في كل علاقات بيونغ يانغ الخارجية.
ولفت الباحث المتخصص في الشئون الكورية إلى أن حالة العزلة التي ضربتها كوريا الشمالية حول نفسها خلال العقود الماضية، جعلت كثير من الأقاويل والشائعات تتردد حول كيم جونغ أون، فتارة يقولون قتل زوجته، وتارة قتل عمه، وكلها شائعات كان الهدف منها الترويج لأن الحالة العقلية لزعيم كوريا الشمالية غير طبيعية، وهو ما أثبت عكسه مؤخرا.
وأكد أن لجوء كيم جونغ أون لفكرة "مغادرة القوقعة" وبدء إقامة علاقات طبيعية، ترفع من قدره بشكل كبير في نظر شعب دولته، كما أنها مسوغ لكثير من الدول لإقامة علاقات تجارية واقتصادية مع بلاده، وهو أمر يمكن أن يؤدي لتشكيل طبقات جديدة في مكتبه، سيكون هو صاحب الفضل في وجودها.
واقترحت كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية، اليوم الثلاثاء 15 مايو/ أيار، عقد اجتماع رفيع المستوى غدا الأربعاء، في نقطة محادثات بانمونجوم عند حدود الدولتين.
وذكرت وكالة "يونهاب"، أنه من المتوقع خلال الاجتماع أن يتم التطرق لمسائل استئناف الحوار من خلال خط الصليب الأحمر، ولقاء الأقارب الذين تفرقوا بين الجنوب والشمال نتيجة للانقسام، كما لا يستبعد أن يناقش الطرفان المشاركة الموحدة للرياضيين من الكوريتين في دورة الألعاب الآسيوية.
من جانبها، أعربت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية عن قبولها اقتراح جارتها الشمالية لعقد اجتماع رفيع المستوى في 16 من الشهر الجاري.
في سياق متصل، أعلنت كوريا الشمالية، يوم السبت 12 مايو/ أيار، أنها قررت تفكيك موقع تجاربها النووية، من أجل الوفاء بتعهدها بوقف التجارب النووية.