وأضاف عبدالخالق، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 16 مايو/ أيار، أن بيونغ يانغ توجهت بصدق نحو التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أن كيم جونغ أون استبق اللقاء مع ترامب بالإعلان عن استعداد بلاده التخلي عن تجاربها النووية، وبالتالي قدم ما يمكن تسميته "عربون الصداقة".
وأردف: "الرئيس الأمريكي ضرب بنصائح مستشاريه عرض الحائط، وهو أمر ليس مستغرب عليه، وهؤلاء لا يشددون في الضغط على ترامب، لأنهم جربوا وشاهدوا حالات كثيرة من الضغط، كان مصيرها في النهاية هو إقالة أصحابها، لذلك هم يقومون بدورهم في إعداد التقارير والتحليلات المنطقية، ويتركون القرار في النهاية للرئيس".
وأكد الدكتور صفوت عبدالخالق، أن الأزمة في المناورات العسكرية التي تجريها قوات الجيش الأمريكية مع الجيش الكوري الجنوبي، هو أنها تمثل نموذج محاكاة لعملية غزو للأراضي الكورية الشمالية.
ولفت إلى أن إعلان كوريا الشمالية – في وقت سابق – إلغاء المحادثات رفيعة المستوى، التي كانت مقررة اليوم، دليل على أن كيم جونغ أون، يتمسك بعرضه إجراء محادثات سلام مع الجميع، لكنه في الوقت نفسه لن يتبنى سياسة الانفتاح بشكل كامل، طالما أن نواياه الحسنة لا تقابلها نوايا حسنة، وإنما استعدادات لـ"غزو محتمل".
وهددت كوريا الشمالية بإلغاء القمة المرتقبة وغير المسبوقة بين زعيمها كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وذكرت يونهاب، أن بيونغ يانغ ألغت أيضا محادثات رفيعة مع سيؤول بسبب المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية "ماكس ثاندر".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، إنه على الولايات المتحدة أن تفكر مليا بخصوص مصير القمة المخطط لها بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في ضوء هذه المناورات العسكرية الاستفزازية".
وتابعت: "هناك حدودا لحجم النوايا الحسنة والفرص التي بوسعنا تقديمها".
وبدأت المناورات الجوية "ماكس ثاندر" في 11 مايو، وتستمر لمدة أسبوعين، ومن المفترض أن تشارك فيها حوالي 100 طائرة حربية.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن "ماكس ثاندر" هي تدريبات منتظمة كانت مقررة قبل وقت طويل من ورود مشروع القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".