وجاءت تصريحات الأمير تركي الفيصل، خلال أمسية نظمتها لجنة التسويق في غرفة الرياض، ونقلها موقع "الوئام" السعودي.
وقال الأمير تركي الفيصل: "مصطلح تسويق الأوطان هو أن يكون الوطن مستتبا ومتلائما وواثقا من نفسه، فيسهل حينئذ أن يتم التخاطب مع الآخرين والتعامل معهم على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وهذا الأمر لا يرجع فقط الى القيادة الرشيدة فحسب وانما الى تلاحم الشعب مع القيادة كل فيما يستطيع أن يقدمه لوطنه".
وتطرق الأمير تركي إلى ما يواجهه ولي العهد، بقوله "ننظر إلى الزيارات التي قام بها مؤخرا سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لعدة دول منها مصر والمملكة المتحدة ثم الولايات المتحدة وفرنسا، وردود الفعل التي شاهدناها سواء على الصحافة، أو مما كان يردنا من الأصدقاء والمعارف في تلك الدول، وكانت كلها مبهرة جدا ومشجعة".
وأضاف الأمير السعودي: "نحمد الله أن هذا المجهود من قبل الأمير محمد بن سلمان، قد أتى في وقته لوجود حملة أخرى شرسة ضد المملكة تزعمها عدة توجهات عالمية كانت دائما تكن العداء لبلادنا".
وعن أطراف تلك الحملة قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق: "تجسد العداء للمملكة من الفكر اليميني المتطرف وهذه من مناقضات الأمور في أن يجتمع اليمين واليسار في العداء للمملكة، والتنديد بها ومعارضة توجهاتها".
وأشار إلى ان الجهة الثانية هي "التيار الصهيوني"، مضيفا "المملكة مستهدفة من قبل الصهاينة منذ تأسيسها، وقبل أن تنشأ إسرائيل".
أما الجهة الثالثة فقال إنها: "في مسار آخر أضيفه إلى موضوع الصهيونية يتمثل فيما نشاهده اليوم من العداوة التي تقودها ايران، خاصة من المذهب الخميني الذي أدخل بدعا في المذهب الشيعي بترويجه ما يسمى ولاية الفقيه، وهي كانت ولا تزال مرفوضة من أغلب أئمة المذهب الشيعي حتى في إيران".
واستطرد الأمير السعودي، قائلا:
"جميع هذه الجهات ناصبت العداء للمملكة، ولم يكن أمامنا سوى المواجهة وهزيمتها، والطريقة الوحيدة لمواجهتها هي العمل بصورة جماعية، ونشاهد ذلك من خلال انفتاح المملكة على الصحافة العالمية، ومن الأفضل السماح لهذه الأصوات أو الأقلام أن تأتي ويتم إتاحة الفرص للإطلاع على ما يجري في المملكة من الداخل ليعبروا عن مشاهداتهم بأنفسهم حينما يعودون إلى بلدانهم".