ونشرت صحيفة "إيكونومكي جورنال" الصينية تقريرا ذكرت فيه كيف تمكنت الدوحة من التعامل مع أزمة قطر، وقلب طاولة الصراع على السعودية.
وأوضحت الصحيفة الصينية أنه بعد مرور عام على ما يمكن وصفه بـ"أسوأ أزمة دبلوماسية على الإطلاق ضربت الخليج العربي"، ظهرت الدوحة وأنها غير متأثرة إطلاقا بقرارات المقاطعة، بل على العكس بدت أكثر قوة، وربما توصف بأنها قلبت الطاولة على كافة دول المقاطعة وبالأخص السعودية.
وقالت إن الاستثمارات الأمريكية في قطر، والقاعدة العسكرية، كانت "كلمة السر" التي جعلت إدارة ترامب معنية بصورة كبيرة بضرورة إنهاء الأزمة الخليجية.
وتابعت بقولها
"الدوحة استفادت من المقاطعة بتحقيق مكاسب سياسية عديدة، أبرزها إظهار أنها تمتلك استراتيجية خاصة وإرادة سياسية مستقلة".
وأوضحت الصحيفة "ما مكن الدوحة من قلب الطاولة على السعودية، هو تعزيزها من الاستثمارات الأمريكية في قطر، وحثها على ضرورة ضخ استثمارات جديدة، ما جعل الإدارة الأمريكية تتحول من مهاجمة قطر، إلى البقاء على الحياد، بل والضغط على السعودية لقبول اتفاق تسوية".
وأشارت إلى أن التصريحات المنقولة عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التي دعا فيها الرياض صراحة لضرورة إنهاء الصراع مع قطر، يظهر مدى تغير الموقف الأمريكي، الذي كان داعما بقوة للسعودية.
كما أن المقاطعة، والقول للصحيفة، ساعدت على توفير فرصة قوية لقطر لتحقيق التنمية والاكتفاء الذاتي، وتطوير الاقتصاد، وإرساء أسس التنمية المستدامة.
واختتمت قائلة
"بعد عام من الحصار تمكنت قطر أن تكون مركزا عالميا للخدمات المصرفية والمالية، وأظهرت قدرتها على تحمل أي ضغط اقتصادي أو دبلوماسي تمارسه عليها دول الحصار، ما يجعلها ماضية بقوة نحو خياراتها السياسية والاقتصادية المستقلة".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد فرضت قرارا بمقاطعة قطر دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا، بسبب اتهامات موجهة لها بدعم وتمويل الإرهاب، ومحاولة زعزعة استقرار بعض الدول العربية.