وقالت الصحيفة الأمريكية إن الآخرين كان أحدهما إسرائيليا مختصا في التلاعب بمواقع التواصل الاجتماعي، والثاني مبعوثا لأميرين عربيين ثريين، أما الثالث فكان إريك برينس، المقاول الأمني والرئيس السابق لشركة بلاكووتر، وصاحب الماضي المثير للجدل في الشرق الأوسط بوصفه مقاولا أمنيا.
وزعمت الصحيفة أن الذي رتب لهذا اللقاء هو إريك برينس، بهدف عرض المساعدة على فريق ترامب، وكان من نتائجه التأسيس لعلاقات بين هؤلاء الرجال والدائرة الداخلية لترامب، ما لبثت أن تطورت خلال الشهور التالية مرورا بالانتخابات فما بعدها.
وادعت الصحيفة أن المبعوث جورج نادر، أخبر دونالد ترامب الابن بأن ولي عهد السعودية وولي عهد الإمارات يرغبان في مساعدة والده في تحقيق الفوز بالانتخابات ليصبح رئيسا، أما خبير التواصل الاجتماعي، جويل زامل، فراح يشرح ما تتمتع به شركته من قدرة على تمكين حملة ترامب الانتخابية من التفوق على غيرها.
وذكرت الصحيفة أن الشركة توظف عددا من ضباط المخابرات الإسرائيليين السابقين وتتخصص في جمع المعلومات وإعادة تشكيل الرأي العام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت إلى أن ترامب الابن رد عليهم بما يفيد الموافقة، بحسب ما يقوله شخص عليم بتفاصيل اللقاء.
وقال شخص مطلع على تفاصيل اللقاء إن جورج نادر دعا دونالد ترامب الابن إلى لقاء مع الأمير السعودي، إلا أن ترامب الشاب رفض الدعوة.
ولكن مسؤولا كبيرا في السعودية صرح إلى الصحيفة الأمريكية بأن المملكة لم يحصل أن وظفت جورج نادر بأي صفة أو موقع ولم تخوله أبدا للتحدث نيابة عن ولي العهد. ورفض إريك برينس، من خلال متحدث باسمه، التعليق على الموضوع، ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق أيضا.
في الوقت ذاته، كان جورج نادر —بحسب الصحيفة- يروج خطة سرية تتعلق باستخدام مقاولين من القطاع الخاص للقيام بعمليات تخريب اقتصادي ضد إيران، لزعزعة الاستقرار فيها، لإجبارها على التخلي بشكل تام ونهائي عن برنامجها النووي، وفقا للصحيفة.
وتقول "نيويورك تايمز" إن الخطة تضمنت الخطة جهودا تبذل لردع الشركات الغربية عن الاستثمار في إيران والقيام بعمليات تهدف إلى زرع الريبة وانعدام الثقة في أوساط المسؤولين الإيرانيين.
وتبنى جورج نادر الدفاع عن فكرة المشروع، الذي قدر تكاليفه بنحو 300 مليون دولار، ساعيا لتسويقه لدى المسؤولين الأمريكان والإماراتيين والسعوديين، وفقا للصحيفة.
وفي الربيع الماضي، سافر نادر إلى الرياض للاجتماع بكبار المسؤولين السعوديين في قطاعي الجيش والمخابرات لترويج خطته التي تستهدف التخريب في إيران، وكان مقتنعا، بحسب ما صرح به أشخاص على معرفة بخطته، بأن الحرب الاقتصادية هي المدخل لإسقاط الحكومة في طهران.
وقال شخص مطلع على نشاطات نادر إنه حاول إقناع صهر ترامب، جاريد كوشنر بإقرار الخطة شخصيا أمام ولي العهد محمد بن سلمان في الرياض، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت الرسالة قد وصلت أم لا.
كما دخل في حوارات مع إريك برينس، الرئيس السابق لشركة بلاكووتر، حول خطة لحمل السعوديين على دفع مبلغ ملياري دولار لتأسيس جيش خاص لمواجهة القوات الوكيلة عن إيران داخل اليمن.