تونس — سبوتنيك. وأفاد بيان للنقابة صدر الثلاثاء أنه "إثر بث برنامج الكاميرا الخفية على قناة تونسنا وتمرير مشاهد أدعى منتجوها أنها سقوط لبعض الشخصيات السياسية والرياضية في فخ التطبيع مع الكيان الصهيوني، تعول على وعي التونسيين لمقاطعة مثل هذه البرامج، وتجدد موقفها المبدئي بضرورة سن قانون لتجريم التطبيع بأشكاله المختلفة مع الكيان الصهيوني المحتل".
وتبث قناة "تونسنا" المحلية في تونس برنامجا باسم "شالوم"، عبارة عن برنامج كاميرا خفية، يستقبل شخصيات سياسية وفنية ورياضية تتفاجىء بوجود أشخاص يؤدون دور ممثلين عن هيئات إسرائيلية، ويعرضون على هذه الشخصيات التعاون والعمل في إسرائيل كالغناء فيها أو عرض مسرحيات أو تدريب فرق رياضية أو التعاون التجاري والاقتصادي من التعاون والتطبيع مع إسرائيل والعمل فيها.
وبثت قناة "تونسنا" الحلقة الأولى من هذا البرنامج والتي كان ضيفها المدرب التونسي مختار التليلي الذي وافق على عرض قدمه له شخصين، أحدهما سيدة قدمت له على أساس أنها روسية تدير فريق مكابي الإسرائيلي لكرة القدم، وشخص ثاني أدى دور مدير النادي، لتدريب النادي الإسرائيلي.
وأكدت النقابة التونسية أن "استعمال القوة والترهيب في التعامل مع الضيوف وإجبارهم على مواصلة المشاركة في اللقاء وانتزاع تصريحات لا يمت للعمل التلفزي والإعلامي بأي شكل من الأشكال، كما تمّ الزج بمؤسسات إعلامية دولية لإيهام الضيوف بأن الموضوع يتعلق بالمشاركة في برامج حوارية وهو ما يشكل مظهرا من مظاهر انتحال الصفة قد يؤدي إلى تعريض تلك المؤسسات وممثليها إلى عراقيل أثناء أداء عملهم الصحفي ".
ويثير البرنامج منذ الإعلان عنه جدلا إعلاميا كبيرا في تونس، وقال معد البرنامج وليد الزريبي اليوم في إذاعة محلية إنه تلقى تهديدات بالقتل عبر رسائل على هاتفه بسبب استمرار بث البرنامج.