موسكو — سبوتنيك. وأضاف الطاهر، في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء 22 مايو / أيار: "لا شك أن ما حصل من تقدم للجيش العربي السوري والحلفاء من تحرير الحجر الأسود ومخيم اليرموك وريف دمشق بشكل عام، شكل إنجازا كبيرا على طريق استعادة الدولة للسيادة في كامل الأراضي العربية السورية".
وعن عودة أهالي المخيم إلى بيوتهم في القريب العاجل، قال السياسي الفلسطيني: "اعتقد الآن أن هناك قضايا تحتاج إلى متابعة، لإزالة الألغام وتفتيش المناطق، ولا بد من إنجاز هذه المرحلة، وبعد ذلك نأمل أن تتم إعادة الإعمار وعودة الناس"، مشيرا إلى أنه بعد الحرب التي حصلت، لا شك أن الأمر يحتاج إلى وقت، لأن هناك إزالة ألغام وعمليات تفتيش ومتابعة، الأمر سيحتاج لبعض الوقت، ونأمل أن يتم معالجة الأمور في الفترة المقبلة".
وبين الطاهر، أن منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية في دمشق على تواصل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتنسيق جهود إعادة الإعمار وعودة أهالي مخيم اليرموك إلى بيوتهم، التي نزحوا عنها منذ 6 سنوات.
وتعرض مخيم اليرموك لحصار منذ نهاية العام 2012 إثر سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة على أحيائه.
وسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على معظم أحياء المخيم في عام 2015، إثر هجوم بتسهيل من جبهة النصرة الإرهابية، على فصائل المعارضة المسلحة المتواجدة داخل المخيم، ودفعها إلى الانسحاب لمناطق جنوب دمشق المجاورة لمخيم اليرموك.
ويعد اليرموك أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ إنشائه عام 1957، ليصبح في مطلع عام 2011 مأوى لما يزيد عن 220 ألف لاجئ، وفق مصادر فلسطينية، وأكثر من ضعف هذا العدد من المواطنين السوريين.
ويمتلك مخيم اليرموك رمزية خاصة لدى اللاجئين الفلسطينيين بوصفه عاصمة الشتات الفلسطيني.