وقال عبدالفتاح، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الخميس 24 مايو/ أيار، أن حظر أي وسيلة إعلامية، لابد أن يكون له مبررات قوية جدا، وكلها يجب أن تكون مرتبطة بالإرهاب أو التحريض، ولكن لا يحق لأي دولة أن تحجب وسيلة إعلامية بسبب خلافات سياسية مع الدولة مالكة هذه المنصات.
ولفت عبدالفتاح، وهو مؤسس مبادرة "نحو إعلام رقمي نظيف" في مصر، أن كثير من الدول تقوم بحجب مواقع إلكترونية لأسباب مختلفة، ولكن الأغلب أن هذه الدول تنتمي للعالم الثالث، المصنف أنه عدو للحريات بشكل طبيعي، ولكن أوكرانيا تمثل صدمة، لأنها من الدول التي تتبنى نهجا ديمقراطيا، يختلف عن ممارساتها الحالية.
وأوضح أن الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الأمنية في أوكرانيا، في أخر الأسبوع الماضي، من مداهمة مقر "نوفوستي أوكرانيا"، والقبض على الصحفي الروسي كيريل فيشينسكي، أظهرت مدى انزعاج السلطات هناك من قوة وسائل الإعلام الروسية، ورغبتها في الوقت نفسه في افتعال أزمة سياسية كبيرة مع روسيا الاتحادية.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أعلنت في أحد البرامج التليفزيونية على قناة "روسيا 1"، أن اعتقال رئيس موقع "ريا نوفوستي أوكرانيا" كيريل فيشينسكي جزء من حملة دعاية غربية ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا:
"إنها جزء من حملة دعاية وأفعال الغرب ضد روسيا، ودائما يتبين أن هذه ليست صدفة وليست حالات خاصة…كل هذا جزء من الأعمال الغربية ضد بلدنا".
ووفقا لها، "إن حرية التعبير لم تعد موجودة في أوكرانيا بسبب السياسة الخبيثة للبلدان الغربية". وأشارت زاخاروفا إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتجاهلون المضايقات التي يتعرض لها الصحفيين الروس من قبل سلطات كييف.
وقامت السلطات الأوكرانية باحتجاز كيريل فيشينكسي، في 15 مايو/ أيار، من جانب منزله، وتم نقله ليلا إلى مدينة خيرسون الواقعة في جنوب البلاد. وتتهم السلطات الأوكرانية رئيس موقع "ريا نوفوستي أوكرانيا" الصحفي فيشينسكي بالخيانة العظمى ودعم جمهورية دونباس.