سبع سنوات وسمت الحرب خلالها أوجه الناس بميسم الحزن والانكسار، المستقبل مجهول والأرض يعيث فيها الإرهاب فسادا ولم يبق بيت إلا وزف فقيدا أو شهيدا أو ذراعا أو قدما أو عينا.
واليوم يأتي شهر الصوم على دمشق وريفها والعيد الحقيقي عيدان، فبمطلعه عيد النصر على الإرهاب وتحرير الأرض من سيطرة المشاريع الخارجية الرامية إلى ذبح العاصمة، وبختامه عيد الفطر الذي يأتي سعيدا هذا العام.
تغيرت معالم وجوه الناس وعلت ضحكات الأطفال، وتدفق الأهلون في شوارع العاصمة يبحثون عن طقوس الفرح التي أنستهم إياها الحرب ولو إلى حين، فكل من قابلتهم كاميرا "سبوتنيك" في حي الميدان العريق الذي يختزل أحياء دمشق بطقوسها الرمضانية أكدوا على هذا الفرح الكبير بعودة الأمان ومعه الحياة إلى شرايين المدينة، وعلى العرفان بالجميل لدماء الشهداء ولجهود الجيش العربي السوري وحلفائه الذين لولا تضحياتهم لما عاد الأمن والهدوء إلى أجواء دمشق وريفها كما في العديد من المدن السورية.
كاميرا "سبوتنيك" رصدت في هذا الفيديو جانبا من أجواء الإفطار في سوق الميدان المحاذي لحيي مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق.