سبوتنيك. في حرب مستمرة منذ سنوات يشهد اليمن السعيد سنوات عجاف من التدهور، ما يعتبره مراقبون أنه أسوا أزمة إنسانية في العالم إذ يعاني نحو عشرة مليون نسمة من نقص حاد في الغذاء ويواجهون خطر المجاعة والموت دون رحمة وسط توقعات نتزايد هذا العدد إلى الضعف لو لم تتحسن الظروف المعيشية… لهذا طالب مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية بتخفيف القيود المفروضة على دخول واردات الغذاء والوقود عبر الموانئ التجارية لليمن مع وجود أزمة كبيرة في السيولة تحد من القدرة على استيراد المواد الغذائية الضرورية.
حول هذا الموضوع قال توفيق الحميدي مسؤول الرصد والتحليل بمنظمة سام للحقوق والحريات من النمسا، إن الملف الإنساني في اليمن لم يحظى بالاهتمام الكافي من الأطراف المتناحرة لأن هناك ما يقارب من 22 مليون يمني بحاجة لمساعدة عاجلة وهناك من مات بسبب الجوع.
وتوقع الحميدي في تصريحات لبرنامج "في العمق" عبر راديو "سبوتنيك" بأن يتفاقم الوضع الإنساني نتيجة للحصار الشامل علي اليمن وخاصة في ميناء اليمن والمخا وعدن والمكلا وشبوة التي أصبحت خارج الشرعية ولا يمكن من خلالها إدخال المساعدات.
ومن جانبه أوضح جمال باراس مدير موقع اليمن العربي اليوم الإلكتروني، أن التفاعل من قبل الحكومة اليمنية مع الحالة الإنسانية المتدهورة ليس اختيارا بل واجب عليها لأن التدهور منذ فترة طويلة وقد سبق أن تم طرح حلول منها أن يكون ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة ولم يتم التنفيذ.
وقامت لجنة الإغاثة الحكومية بتقسيم المناطق إلى 5 مناطق ولكن الخطة بحاجة الى مراجعة مستمرة ومازال الأداء الحكومي يتعرض لانتقادات كبيرة، بحسب باراس.
إعداد وتفديم: حسان البشير