القاهرة — سبوتنيك. وصرح الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، في بيان، بأن السيسي تلقى اتصالا من ماكرون أكد خلاله الرئيس المصري على "عزم مصر على الاستمرار في دعم جهود التسوية السياسية في ليبيا"، وشدد على أهمية الإعداد الجيد للانتخابات الليبية المقبلة وإجرائها خلال العام الجاري".
وبحسب البيان، "ناقش الزعيمان مستجدات الأزمة السورية، واتفقا على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عن هذه الأزمة".
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، عام 2011، من أعمال عنف تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، وقسّمت البلاد بين سلطتين. وبعد جولات حوار عدة، جرى توقيع اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين في المدينة المغربية التي استضافت الحوار، برعاية أممية، في عام 2015، أعقبه الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، التي بدأت مهامها في العاصمة طرابلس، بعد حصولها على الدعم الدولي، على الرغم من عدم حصولها على موافقة البرلمان الليبي في الشرق المدعوم من قائد الجيش الليبي خليفة حفتر. وتتبنى الأمم المتحدة خطة في ليبيا تتضمن العمل من أجل إجراء انتخابات عادلة وحرة ونزيهة قبل نهاية 2018.
وتشارك الخارجية المصرية مع نظيرتيها التونسية والجزائرية في سلسلة اجتماعات تشاورية في إطار متابعة المبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كانون الأول/ديسمبر 2016، و"إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا"، الموقع بين الجزائر ومصر وتونس في 20 شباط/فبراير 2017، لحل الأزمة القائمة في ليبيا عبر حوار مباشر بين الأطراف الليبية.