وأوضح العادلي، في تصريح خاص إلى مراسلة "سبوتنيك" في العراق: "حتى الآن ليس هناك مرشح لتولي رئاسة الحكومة، غير رئيس الوزراء، حيدر العبادي (…) ليس هناك اعتراض من قبل الكتل الفائزة في (الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الجاري في عموم البلاد)، على توليه رئاسة الحكومة".
وحول ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية، بشأن اشتراط زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، استقالة العبادي من "حزب الدعوة"، مقابل تولي الحكومة، قال العادلي: "لا صحة لهذه الشروط بالمطلق".
وأشار العادلي، إلى وجود مفاوضات وتفاهمات عميقة بين ائتلاف النصر وباقي القوى، مضيفا: "لكن أقرب القوى للنصر هم "سائرون" ومازالت المفاوضات منفتحة على باقي القوى".
وتابع: "حصل شبه اتفاق، بين ائتلاف النصر، وسائرون، على خريطة طريق، وأسس ومبادئ المرحلة القادمة".
وألمح المتحدث باسم "ائتلاف النصر" في ختام حديثه، إلى أن "صورة تشكيل الحكومة، سوف تتضح أكثر بعد أسبوع أو أسبوعين من الآن".
وجرت الانتخابات البرلمانية العراقية في 12 مايو/أيار الجاري، بنظام التصويت الإلكتروني الذي يطبق لأول مرة في العراق.
وتصدر "سائرون" الكيانات السياسية العراقية في هذه الانتخابات بفوزه بنحو 54 مقعدا في البرلمان الجديد، بينما حل ائتلاف "الفتح" بزعامة هادي العامري بالمرتبة الثانية بنحو 47 مقعدا، وجاء ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ثالثا بفوزه بنحو 42 مقعدا، وحصل تيار "الحكمة" الوطني على نحو 20 مقعدا فقط.
ويرفع زعيم التيار الصدري، شعار الإصلاح، والقضاء على الفساد، وتخليص مؤسسات الدولة من المحاصصة الطائفية، وكان من بين الكيانات السياسية التي أشارت التوقعات إلى حصولها على عدد مقاعد كبير، إلا أنه حقق مفاجأة بحصوله على أكثرية البرلمان، بينا تلته كيانات أخرى قد تكشف الأيام المقبلة عن تحالفها معه لتشكيل الحكومة المقبلة.