وأضاف أبو المجد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 27 مايو/ أيار 2018، أنه من المتوقع أن يطالب زعيم كوريا الشمالية بمجموعة من الضمانات، لإنجاح القمة المقبلة، وذلك بعدما لمس من الرئيس الأمريكي حالة من التردد الواضح بشأن إجراء محادثات مع بلاده، الأمر الذي يحتاج إلى تفنيد جيد من جانب كوريا الشمالية.
ولفت الأكاديمي المصري إلى أن الكوريين لمسوا حالة التردد التي انتابت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تثبيت موعد اللقاء بين البلدين، لبدء محادثات شاملة تتخطى العقبات التي زرعت طوال العقود الماضية، حيث قال ترامب إنه يتوقع اللقاء في سنغافورة في 12 يونيو/ حزيران، ثم عاد ليتوقع تأجيله لما بعد هذا التاريخ.
وأوضح الخبير في الشأن الكوري، أن كوريا الشمالية ما زالت حتى الآن ماضية في مخططها نحو تفكيك برنامجها النووي، ولكن ما لا يعلمه أحد أن هناك مخاوف شديدة لدى كيم جونغ أون، بشأن أي اتفاق سيتم التوصل إليه مع دونالد ترامب، بعدما رأى بنفسه انقلاب ترامب وتشدده فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.
وأردف:
"من الطبيعي أن يفكر زعيم كوريا الشمالية ألف مرة، قبل أن يتوصل إلى اتفاق لنزع السلاح النووي أو تفكيك برنامجه بالكامل، والقضاء على مواقع تجاربه الصاروخية، بعدما رأى الرئيس الأمريكي يتراجع عن موقف بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، ويحاول فرض عقوبات جديدة، بالتزامن مع محاولة إجبار إيران على اتفاق جديد".
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الزعيم كيم جونغ أون أبدى "إرادته الثابتة" بشأن اجتماع قمة محتمل في 12 يونيو/حزيران مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك خلال اجتماع أمس السبت 26 مايو/أيار مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن.
وأضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم ومون اتفقا خلال ما وصفته بمحادثات متعمقة على عقد مباحثات على مستوى عال بين بلديهما في أول يونيو/ حزيران، حسبما نقلت رويترز.
في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه على موقع تويتر أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مثمرة مع كوريا الشمالية. وأضاف "إذا جرت القمة مع كيم يونغ أون، فمن المرجح أن تكون في سنغافورة في 12 يونيو/حزيران"، وتابع: "إذ لزم الأمر، قد تتأخر لموعد بعد 12 يونيو/ حزيران".