وأضاف السبع، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء 29 مايو/ أيار، أن هذه العملية تعطي دلالة قوية على الرفض الروسي لاستهداف سوريا من قبل إسرائيل، وهذا مؤشر على فشل جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إقناع الجانب الروسي بحرية التحرك العسكري الإسرائيلي في الأجواء السورية واستهداف القواعد السورية.
وتابع: "قواعد الرصد السورية كانت قبل الانسحاب السوري من لبنان منصوبة في منطقة ضهر البيدر، وهي التي كانت تحمي العاصمة دمشق من أي استهداف إسرائيلي، ولكن بعد انسحاب الجيش العربي السوري في 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أجبرت سوريا على تفكيك المنظومة الدفاعية المتركزة في الجبال اللبنانية، والتي كنت توفر الحماية للعاصمة دمشق".
ولفت السبع إلى أن تحليق الطائرات الإسرائيلية في مدينة طرابلس شمال لبنان، جاء بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده "تعمل على منع نقل الأسلحة إلى لبنان أو تصنيعها هناك"، مشيرا إلى أن إسرائيل تعمل على عرقلة التقدم العسكري السوري، وإجبار سوريا على تأخير فتح معركة درعا، تحت حجة ضرب التمركز الإيراني ومنع نقل الأسلحة الإيرانية للجانب السوري.
وأكد السبع أن موسكو أمام خيارين، الأول هو تسليم الحكومة السورية المنظومة الدفاعية "إس 300"، وبالتالي تدافع الحكومة السورية عن أجوائها وقواعدها العسكرية، أو أن تعترض بنفسها الطائرات الإسرائيلية، وهذا ما حدث أمس.
وأوضح أن روسيا لن تسمح بعودة عقارب الساعة إلى الوراء في سوريا وتأخير الحرب على الإرهاب، لأن القناعة الراسخة في موسكو تفيد بأن استهداف الجيش العربي السوري يخدم القوى المتطرفة من "داعش" إلى جبهة النصرة والقاعدة، وهذا ما لن تسمح به موسكو بأي حال من الأحوال.
وكانت بعض المصادر تحدثت عن اعتراض الطيران الروسي لمقاتلتين إسرائيليتين، ولكن نفت وزارة الدفاع الروسية أنباء "اعتراض" سوخوي-34 الروسية لطائرتين إسرائيليتين من طراز "اف-16" فوق لبنان.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "الأنباء التي نشرتها المصادر الإخبارية الإسرائيلية التي زعمت "اعتراض" القاذفة الروسية "سو-34" الروسية لطائرتين إسرائيليتين من طراز "اف-16" في المجال الجوي اللبناني ما هي سوى حماقة الهواة".