بيروت — سبوتنيك. وقال السيد إن "أمريكا وإسرائيل وراء الاغتيال"، لافتاً إلى أن اغتيال الحريري هو الذي أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان.
وكانت أصابع الاتهام قد وجهت إلى مسؤولين أمنيين لبنانيين وسوريين بتدبير عملية الاغتيال، قبل أن توجه الاتهام إلى قياديين في "حزب الله".
وكان جميل السيد نفسه، واحداً من بين أربعة ضباط أمنيين رفيعي المستوى في عهد الرئيس إميل لحود، ممن وجه إليهم الاتهام بجريمة الاغتيال. وتم توقيف هؤلاء الضباط بالفعل، قبل أن تتم تبرئتهم بعد أربع سنوات.
وقال السيد، بعد إدلائه بإفادته أمام المحكمة الدولية التي تتخذ من مدينة لاهاي في سويسراً مقراً لها، إن هـذه المحكمة "سياسية"، معطياً كمثال ما جرى في العراق "حيث قتل جورج بوش وطوني بلير مليون ونصف مليون عراقي بحجة أسلحة الدمار الشامل، وهجروا عشرة ملايين عراقي"، ،متسائلاً "ألا يستحقون محكمة؟".
وأضاف: "قلت مراراً أن لا أحد كان سيطلب انسحاب سوريا لو أن الحريري لم يقتل"، مضيفا أن اغتيال الحريري "هو الذي أخرج سوريا من لبنان، وليس القرار 1559" الصادر عن مجلس الأمن في عام 2004، والذي دعا سوريا إلى سحب قواتها من لبنان.
وتابع السيد أنا أقول: اغتيال الحريري هو بين إسرائيل وأمريكا.
وأوضح أن "الحريري من خلال الانتخابات والتمديد لرئيس الجمهورية (إميل لحود) كان يعطي الشرعية للوجود السوري وللحود والمقاومة، وهذا كله كفيل أن تغتاله إسرائيل، لأنه لو بقي الحريري حيا لما جرى شيء من الذي حصل".
وأضاف "كما قاموا بمحاولة اغتيال مروان حمادة واستفزوا وليد جنبلاط، وهكذا حصل. أنا أرى أن أمريكا وإسرائيل وراء اغتيال الحريري".
وقال السيد "لقد أتيت إلى المحكمة لأدافع عن شيئين: حق اللبنانيين في الحقيقة، وتساءل السيد "لماذا تم تضليل التحقيق الدولي أربع سنوات، ومن كان له مصلحة في ذلك؟".
وأشار إلى أن "12 شاهد زور ضللوا التحقيق في جريمة اغتيال الحريري والمحكمة تقول أن ذلك ليس من صلاحيتها".
وكان ملفتاً في نهاية الجلسة أن السيد اقترب من ممثل الادعاء لمصافحته، إلا أن الأخير رفض، فقال له السيد باللغة بالإنكليزية: "أنت بلا تهذيب ولا تستحق الاحترام".
إثر ذلك قال رئيس المحكمة الدولية إن "السيد قام بحركة نابية ضد ممثل المدعي العام".
الجدير بالذكر أن جميل السيد انتخب نائباً في البرلمان اللبناني خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في مطلع أيار/ مايو الماضي.