ونشرت القناة العشرين الإسرائيلية، مساء أمس، الأحد، 10 يونيو/ حزيران، أن "الكابينيت" الإسرائيلي، أو المجلس الوزاري المصغر لم يثمر عن شيء تجاه السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تم تخصيص اجتماع عاجل للكابينيت الأحد لمناقشة مصير القطاع، وهو الاجتماع الذي عقد في غرفة تحت الأرض في مدينة القدس، حيث تباينت الآراء حول مدى تقديم المساعدة للسكان الفلسطينيين في القطاع من عدمه.
وأسرت حركة حماس أسرت جنديين إسرائيليين إبان الحرب ذاتها، وهما آرون شاؤل وهدار جولدن، ويعتقد أنهما ماتا أثناء الحرب نفسها، واحتفظت حماس بجثتهما كورقة ضغط على الحكومة الإسرائيلية، في وقت أكدت حماس أن لديها إسرائيليين آخرين، الأول مفقود من أصل أثيوبي، يدعى إبراهام منغستو، وآخر من أصل عربي، ويسمى هشام السيد، دخلا بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.
وكانت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس قد أعلنت، في الأول من أبريل/نيسان 2016، عبر فيديو نشر للمرة الأولى أن لديها أربعة من الأسرى الإسرائيليين، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية، ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول، الذي أعلنت الحركة عن أسره، خلال الحرب ذاتها، أثناء عملية التوغل البري للجيش الإسرائيلي شرقي مدينة غزة.
وبين الفترة والأخرى تتهرب إسرائيل من اتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، خاصة وأن حماس سبق وأتمت صفقة مماثلة مع إسرائيل، في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين أول 2011، المعروفة باسم صفقة "جلعاد شليط"، وهو الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس، في العام 2006، وأفرج عنه مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا، وذلك لإدراك الحركة الفلسطينية أن بإمكانها اتمام صفقة تاريخية ثانية، خاصة وأن في جعبتها أربعة من الأسرى وليس أسيرا وحيدا.
وتوسطت الحكومة الألمانية من قبل، لدى الطرفين، الإسرائيلي والحمساوي، لإتمام صفقة تبادل أسرى تتعلق بهؤلاء الجنود الأربعة، دون جدوى، كما أن تل أبيب لا ترغب في الحديث العلني عن أية صفقات مع حماس، إلا بعد إنهائها، على النقيض من حماس التي تحاول كسب أرضية لها في قطاع غزة، تدعم موقفها السياسي أمام الفلسطينيين بوجه عام، والغزاويين بشكل خاص.
بيد أن إسرائيل تشير إلى أن مصر بيدها الدفة القوية لإتمام مثل هذه الصفقات، حيث سبق لها إتمام صفقة "جلعاد شاليط"، في العام 2011، ليتبين أن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس هو أحد الملفات المهمة في العلاقات الفلسطينية ــ الإسرائيلية، ومن الممكن أن يتحدد من خلال مستقبل قطاع غزة، كما ذكرت القناة العشرين الإسرائيلية.